-A +A
عبدالرحمن العمري
فإذا سخوت بلغت بالجود المدى

وفعـلت ما لا تفعــل الأنــواء


وإذا رحــــمت فأنـــت أم أو أب

هذان في الدنيا هما الرحـماء

قال: كان يحكي قصته.. كان حـزيناً وهو يشـكو الأبناء الذين كـبروا ونجحـوا وتنكروا له!

كـنت آخذ الطعام من فمي وأطعمهم.. وأشتري ملابس الشتاء وأقضي أيامي على ملابس أعوام مضت !

تخـرجوا في الجامعات بما كنت أجمعه من المال الحلال !

آخـر قروش بقيت عندي كنت أساعدهم بها في زواجهم!

وقال: لكنهم للأسـف الشـديد تخلوا عني.. بعد أن تحسـنت أحوالهم!

إنني أعيش وحـيداً بعد رحيل أمهم.. وهم اختاروا البعاد طريقا !

منذ شـهور قليلة مرضت.. لم أعد أذهب إلى عملي.. اتصلت بولدي الأكبر أطلب شراء دواء السـكر والضغط.. فلم يرد.. حاولت أكثر من مرة ولم يرد.. وبعد أسـبوع جاءني صوته.. لقد طلبتني..

قـلت الدواء خـلص ولم أتناوله منذ أسـبوع وأشـعر بدوار كل يوم.. سـكت قليلاً.. وقال:

لقـد دفعت مصاريف الأولاد في المدرسة ولم يبق شـيء.. اتصرف يا بابا !

لماذا كل هذه القسـوة من الأبناء أعطيناهم كل شـيء.. العمر والشـباب.. والمال والصحة.. وبخـلوا عـلينا بكل شـيء ؟

قالـوا: ماذا جرى في الدنيا.. قل للشباب ارحـموا شـيخوخة الآباء !

طبيب باطـني: ت 2216 665