-A +A
خالد السليمان
تنزهت قبل أيام في كورنيش جدة الجديد، أصدقكم القول ما شاهدته تجاوز توقعاتي، كان بالفعل واجهة بحرية تلائم مدينة تمثل بوابة البلاد الأكثر استقبالاً لزوارها، وكنت قبل أشهر امتدحت الواجهة البحرية لمدينة جازان، ولا شك عندي أن هناك العديد من الواجهات الجميلة التي باتت متنزهاً ومتنفساً لسكان المدن السعودية التي لم أرها بعد !

مثل هذه المشاريع التي تهتم بالمتنزهات والمساحات الجمالية في مدننا ليست جديدة، لكن على ما يبدو هناك معايير جديدة في تنفيذها وضوابط الحفاظ عليها، وهذا ما يجعلني متفائلاً بمشروع حديقة الملك سلمان المزمع إقامتها في قلب مدينة الرياض على أرض مطارها القديم، الذي تحول لقاعدة جوية لتكون رئة أوكسجينها ومتنزه سكانها !


مشاريع الواجهات البحرية والمتنزهات البرية والخضراء والحدائق من المشاريع التي أهملت كثيراً في تخطيط مدننا لعقود من الزمن، ولم تمنح المساحات التي تستحقها، أو نفذت بشكل سيئ، ومن الجميل أن يتم استدراكها لتوائم مرحلة التحول التي تسعى لتغيير نمط معيشتنا على كافة المستويات ومنها تحسين المعيشة البيئية !

فمثل هذه المتنزهات البيئية الطبيعية من أهم أدوات التأثير في البيئة النفسية، وتحسين المزاج العام لدى الناس، ولا تجد مدينة عالمية في دولة متقدمة لا تملك حدائق عامة واسعة الأرجاء لا يكتفى بأن تكون متنزها للناس بل ومسرحا طبيعيا للعديد من المناشط الترفيهية والفنية كحدائق الزهور والعروض الفنية والمسابقات والرياضات ومعارض الفنون المفتوحة !