قالت «عكاظ» في خبر نقلته عن مجلس الشورى ونشرته في عددها الصادر يوم الأربعاء 4/7/1439 إن المجلس أسقط توصية تمديد أذان العشاء التي تضمنت تمديد وقته إلى ساعتين من بعد أذان المغرب، وذلك لأن التوصية لم تحقق الأغلبية وهي 76 صوتاً من أصوات أعضاء المجلس، وذلك على الرغم من تبني لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بالمجلس للتوصية التي قدمها أحد الأعضاء.
ولم يتطرق الخبر إلى سبب المعارضة التي أسقطت التوصية، ولكن ما أعلمه ويعلمه الناس جميعاً أن وقت العشاء يؤخر في رمضان لمدة ساعتين بدل 90 دقيقة بقية شهور وأيام العام، فلو كان هناك مانع شرعي لما أخّر الأذان حتى في صلاة العشاء بشهر رمضان، ولكن الأمر فيه سعة فاقتضت المصلحة تأخير الأذان في الشهر الفضيل لإعطاء الصائمين فرصة كافية للإفطار والراحة استعداداً لصلوات العشاء والتراويح.
وقد فهمت من أحد طلبة العلم أن الصلوات المكتوبة يكون أداؤها في أول وقتها هو الأفضل باستثناء «الآخرة» وهي صلاة العشاء فإن من السنة تأخيرها بعض الوقت عن أول وقتها فإن كان الأمر كما فهمته من طالب العلم وكان في تأخير أذان العشاء لمدة ساعتين أو حتى ساعتين ونصف الساعة من بعد صلاة المغرب توسعة على الناس حتى يتمكنوا من التسوق وقضاء حوائجهم والاستعداد لصلاة العشاء في المساجد وعودة النساء إلى منازلهن قبيل الأذان لتهيئة العشاء للأسرة، ويكون في مثل هذا التنظيم ما يساعد على تطبيق النظام إغلاق المحلات التجارية بعد الساعة العاشرة مساءً باستثناء المطاعم والخدمات الأساسية مثل خدمات السيارات ومحطات الوقود ونحوها.
وإذا كان بعض أئمة المساجد يفضلون التوقيت الحالي لرغبتهم في العودة المبكرة إلى منازلهم لتناول طعام العشاء ابتغاء ما كتبه الله لهم فبإمكانهم...... ذلك بعد أداء صلاة المغرب حتى أذان العشاء، وهي فترة تمتد لساعتين كاملتين، خاصة أن الكثير من الأسر كانت حتى عهد قريب تتناول طعام العشاء بعد صلاة المغرب، ولكن تعلموا السهر وعلموه لأبنائهم مع تطور الحياة، ووجدوا وسائل عديدة تحض على تأخير وقت النوم مع ما في ذلك من أضرار على الطلاب والموظفين ذكوراً وإناثاً.
وخلاصة القول أنه إذا كان تأخير أذان العشاء جائز في شهر رمضان فهو جائز في غيره، ونحن «أمة الدليل»، فمن كان لديه دليل ثابت على عدم الجواز وأنه لابد أن يكون الفارق بين أذاني المغرب والعشاء في جميع شهور العام ما عدا رمضان 90 دقيقة فليقدمه للمجتمع حتى نستفيد منه، فلا يطرح أعضاء مجلس الشورى أو غيرهم فكرة تأخير وقت أذان صلاة العشاء.. وإلا فلا!
* كاتب سعودي
mohammed.ahmad568@gmail.com
ولم يتطرق الخبر إلى سبب المعارضة التي أسقطت التوصية، ولكن ما أعلمه ويعلمه الناس جميعاً أن وقت العشاء يؤخر في رمضان لمدة ساعتين بدل 90 دقيقة بقية شهور وأيام العام، فلو كان هناك مانع شرعي لما أخّر الأذان حتى في صلاة العشاء بشهر رمضان، ولكن الأمر فيه سعة فاقتضت المصلحة تأخير الأذان في الشهر الفضيل لإعطاء الصائمين فرصة كافية للإفطار والراحة استعداداً لصلوات العشاء والتراويح.
وقد فهمت من أحد طلبة العلم أن الصلوات المكتوبة يكون أداؤها في أول وقتها هو الأفضل باستثناء «الآخرة» وهي صلاة العشاء فإن من السنة تأخيرها بعض الوقت عن أول وقتها فإن كان الأمر كما فهمته من طالب العلم وكان في تأخير أذان العشاء لمدة ساعتين أو حتى ساعتين ونصف الساعة من بعد صلاة المغرب توسعة على الناس حتى يتمكنوا من التسوق وقضاء حوائجهم والاستعداد لصلاة العشاء في المساجد وعودة النساء إلى منازلهن قبيل الأذان لتهيئة العشاء للأسرة، ويكون في مثل هذا التنظيم ما يساعد على تطبيق النظام إغلاق المحلات التجارية بعد الساعة العاشرة مساءً باستثناء المطاعم والخدمات الأساسية مثل خدمات السيارات ومحطات الوقود ونحوها.
وإذا كان بعض أئمة المساجد يفضلون التوقيت الحالي لرغبتهم في العودة المبكرة إلى منازلهم لتناول طعام العشاء ابتغاء ما كتبه الله لهم فبإمكانهم...... ذلك بعد أداء صلاة المغرب حتى أذان العشاء، وهي فترة تمتد لساعتين كاملتين، خاصة أن الكثير من الأسر كانت حتى عهد قريب تتناول طعام العشاء بعد صلاة المغرب، ولكن تعلموا السهر وعلموه لأبنائهم مع تطور الحياة، ووجدوا وسائل عديدة تحض على تأخير وقت النوم مع ما في ذلك من أضرار على الطلاب والموظفين ذكوراً وإناثاً.
وخلاصة القول أنه إذا كان تأخير أذان العشاء جائز في شهر رمضان فهو جائز في غيره، ونحن «أمة الدليل»، فمن كان لديه دليل ثابت على عدم الجواز وأنه لابد أن يكون الفارق بين أذاني المغرب والعشاء في جميع شهور العام ما عدا رمضان 90 دقيقة فليقدمه للمجتمع حتى نستفيد منه، فلا يطرح أعضاء مجلس الشورى أو غيرهم فكرة تأخير وقت أذان صلاة العشاء.. وإلا فلا!
* كاتب سعودي
mohammed.ahmad568@gmail.com