14.indd
14.indd
-A +A
مندل عبدالله القباع Mandal9935@hotmail.com
توقفت مليا أمام خبر نشرته «عكاظ» أخيرا بعنوان «دعوة العمل لمعالجة وضع النزيلات المرفوضات»، ذُكر فيه أن لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة في مجلس الشورى أوصت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمعالجة وضع النزيلات في دور الضيافة اللاتي يرفض ذووهن استلامهن بعد انتهاء محكوميتهن وتقويم أداء مؤسسات رعاية الفتيات.

أقول تعقيباً على هذا الخبر إن من يودعن في دور الضيافة أغلبهن محولات من مؤسسات رعاية الفتيات بعد انقضاء محكوميتهن تجاه قضايا ارتكبنها، وتودع في هذه المؤسسات من تبلغ (18-30 سنة) بدلاً من السجون.


وأنا بحسب خبرتي في هذا الميدان وتخصصي أقول إنه قد يكون رفض أولياء الأمور سواء كان زوجا، أو أبا، أو عماً، أو خالاً، أو أخاً، هو عدم فتح علاقة مهنية معهم منذ دخول الفتاة هذه المؤسسة أثناء البحث الاجتماعي لمعرفة دوافع وأسباب الانحراف الذي ارتكبته هذه الفتاة أو تلك، وتوطيد العلاقة المهنية يمتد من الفتاة إلى وقت الزيارات مع أفراد الأسرة وخاصة الأم والأخت حتى يتقبلوا خروج الفتاة معهم وعلى الفتيات في هذه المؤسسات من أخصائية اجتماعية أو باحثة اجتماعية أو نفسية.... إلخ، تهيئة استقبال الأسرة لهذه الفتاة وغيرها، حتى لا يقف أولياء الأمور والأسرة موقفاً سلبياً بعدم استلام الفتاة.

أما أن ينتظروا ساعة الصفر دون علاقة مهنية مع أفراد الأسرة ويطلبوا استلام الفتاة بعد نهاية محكوميتها فلن يتقبلها أولياء الأمور كما ذكرنا لأنهم يعتبرون هذه الفتاة جلبت لهم الخزي والعار ولا يعرفون أن كل ابن آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون، والله من وراء القصد.