-A +A
متعب العواد
- حين يضيق أفق الحياد في الرياضة فمن الطبيعي أن تتهم وتتجاوز وأن تحلل النوايا وفق الأهواء والميول والألوان التي يميل لها القلب وبالتالي تعطل وتوقف العقل.

- وحين يتسع أفق الحياد والمهنية والاحترافية حينها لا نتمحور حول رؤيتنا للأندية في تعصب مغلق بل بشكل مفتوح وبحضور العقل الذي يحدد الخيارات في احترام الآخر.


-وتعصبنا الرياضي السعودي هو مشكلة عقل منفعل ومنفلت ولا يقبل الآخر وبالتالي كل متعصّب في رياضتنا لا يعوّل عليه حيث جاء حضورهم نتيجة فهم خاطئ لناديه والأندية الأخرى.

- الثابت أنه لا يمكن الارتقاء بأي مجال أو قطاع بما فيها الرياضة دون توضيح تنويري واعٍ ومسؤول لكل مفاصل التعصب غير المحمود في رياضتنا.

- وهنا لا نعدد الأسباب بقدر فتح المسببات التي لا تخرج عن تحقيق العدالة الرياضية بشكل عام على الجميع وهو السبب الرئيسي في تحول التعصب الرياضي من ظاهرة لسلوك عام في الوسط الرياضي.

- غياب العدالة في الرياضة ومنظومتها هو نقص في المفهوم العام لروح القانون الرياضي.

- احتجاج نادي الطائي في دوري الأمير محمد بن سلمان حول قانونية مشاركة لاعب مواليد لفريق الخليج محمد متولي ورفضه بحجة وجود (استثناء) شكل من أشكال غياب عدالة التنافس لأنه ظهر فجأة ودون مقدمات وبعد 3 أيام من احتجاج الطائي !

- أليس هذا الاستثناء السريع يتعارض مع مبدأ المنافسة العادلة بين الأندية ويتجاوز أهم شروط تسجيل اللاعبين المواليد المحترفين الذي ينص (بأن يكون لدى اللاعب إقامة نظامية سارية المفعول ولا يستثنى من ذلك سوى مواطني دول مجلس التعاون الخليجي) !

- كيف نطور الجيل القادم من الشباب، وزيادة فخرهم واعتزازهم الوطني وتحسين نظرتهم ورضاهم عن المنافسات السعودية في الاتحاد المحلي الذي يعد جزءا من المشروع الكبير لبرامج الهيئة العامة للرياضة في 2020 ؟

- وكيف نرتبط بـ 2030 من خلال ترسيخ منهج الوسطية والتسامح وقيم الإتقان والانضباط والشفافية وتعزيز القانون في الرياضة والاتحاد المحلي ولجانه في حالة ارتباك وتشتت وإحراج من بيوت القانون والمحاماة.