-A +A
خالد الشعلان
• ما زلت وسأظل «بإذن الله» أكن الاحترام لزملائي في مجال الإعلام، حتى أولئك الذين أختلف معهم في الطرح، وحتى أولئك الذين أرد على ما يطرحون، ويُخيل للقارئ أو المُستمع بأنَّني على خلاف معهم لا اختلاف، من أولئك الزميلان عبدالمحسن الجحلان ومحمَّد الذايدي.

• ففي حلقة الحصاد الرياضي بقناة 24 الرياضيَّة الأسبوع الماضي يوم الأحد 1/‏7/‏1439هـ كنت أنا وهما ضيوفا بالحلقة، وفي أثناء الحديث عن إعداد المُنتخب واحتراف اللاعبين تطرَّق الزميل عبدالمحسن الجحلان لتغذية اللاعبين والفسيولوجيا لهم والنوم وانتقد الجميع حيث عمَّم بنقده، فسألته بهدوء: لماذا التعميم.. ولماذا دوماً ننتقد تغذية ونوم كل اللاعبين وكأننا نعيش معهم؟ فرد غاضباً بكلمات لا أريد ذكرها، ثم قلتُ للمُذيع صالح العنزي: ينبغي للناقد أن يدع أمور الاختصاص لأصحابها، فلسنا كُلنا نعلمُ عن تغذية اللاعبين ونومهم، نعم نعلم بنماذج عابرة لكن لا نستطيع أن نكرر نقدنا بالتعميم، فزاد غضب عبدالمحسن ثم قال لي «برد غريب يُدينه تماماً»: أنت يا خالد تُفتي في كل الأمور، فليتك لا تتحدث إلا عن المواد والأنظمة، فرددتُ عليه: متى افتيت؟ ثم نعم أنا لا أتحدث في الغالب إلا بالقانون وأحترم تخصصي وهذه شهادة منك، فردَّ بغضب آخر: أنا على الأقل لاعب كرة بالهلال سابق، فقلت له: لاعب بالفئات السنيَّة، وليس بالفريق الأوَّل، حيث سبق لك أن أفدتني بذلك، لكنه ردَّ بغضب وقال: أنت تكذب!.


• انتهى اللقاء وبعد يومين بحثت عن تاريخه بالهلال كلاعب فوجدتُ لقاءً له سابقا في ذات القناة في برنامج «ملفات» قال فيه بالنص «لعبتُ للهلال في الفئات السنيَّة، ولم ألعب للفريق الأوَّل إلا احتياطيا، ثم نُسقت وذهبت للرائد ولم أستمر»، وهنا أترك الحكم للقارئ.

• الزميل الثاني الأخ محمَّد الذايدي حيث في ذات الحلقة كان الحديث لي ثم قاطع حديثي وتطرَّق لأمر بعيد، وقال بالنص: أريدُ أسأل خالد، وأريد أكشف كذبه في قضيَّة سلمان الفرج!!.

• اندهشت من المُقاطعة ومضمونها الغريب وقلت له: متى وفي أيِّ أمرٍ كذبت؟ فسخر وتطرَّق بأنَّ إيقاف الفرج بسبب لغة الشفايف، فهل هناك مادة لها باللائحة؟ فقلت: أي لاعب يشتم ويتضح شتمه ولو كان بغير صوت يُعاقب وفق المادة 49/‏2/‏1 من لائحة الانضباط، ثم غضب وأصرَّ بأنني أكذب وأكيل بمكيالين، فقلت له: بالنسبة للمكيالين فأنا أوَّل من طالبَ بمُعاقبة عمر هوساوي وتمَّ عقابه، وأنا أوَّل من طالبَ بمُعاقبة النصر لرمي بعض جماهيره القوارير وتمَّ عقاب النصر، فأين المكيالان؟ فردَّ بغضب وتجاوز وأصرَّ على المكيالين، فقلت له: دعك يا محمَّد من ترديد مثل تلك اللغة (...) وتكذيبي، فردَّ بغضب: لغتك لغة (...) غير مقبولة، حينها قلت: لا تعليق، ولا أنسى بأنَّه اعتذر على التجاوز وعلى الهواء وهذه شجاعة منه.

• أختم بأنَّني قد أختلف لكن لا خلاف مع الاختلاف ولا تجاوز ولا شتم ولا كذب، فتحياتي وتقديري لكُلِّ من أختلف معهم، ومودتي لكُلِّ من يعتقد بأنَّني على خلاف معه.

k_alsh3laan@