محمد عبده
محمد عبده



بدر بن عبدالمحسن
بدر بن عبدالمحسن



ثريا قابل
ثريا قابل
-A +A
إبراهيم عقيلي (جدة) iageely@
إطلالة نوعية للفنان محمد عبده من نافذة الطرب الأصيل، يصافح بها ذائقة التواقين إلى النغم الجميل عبر أسماء رفيعة اعتادت أن تنشر عبق الغناء المميز في ربيع الفن العربي، فقبل أن ينقضي شهر مارس، الذي بدا وكأنه الموعد السنوي لجديد فنان العرب، يفاجئ «أبو نورة» محبيه بألبومه الجديد «عمري نهر»، على بعد سنة واحدة من ولادة ألبومه السابق «عالي السكوت»، الذي قدمه من ألحان الموسيقار طلال، وليعودا مجدداً عبر موعد بدا أنه سنوي ليمزجا العربي الفصيح بالعامي الأصيل في تجانس أفرز العديد من الأعمال المميزة.

وخص فنان العرب محمد عبده «عكاظ» بحديث أول عن عمله القادم بالقول: «سعيد بالكوكبة التي ستشارك معي في هذا العمل، وتضم أشهر الشعراء في العالم العربي، عرفوا بنخبويتهم في كتابة الشعر العامي والفصيح، وبرأيي أن هذا الألبوم لا يشبه سابقه من حيث التنوع والشمولية، التي استطاع الموسيقار الدكتور طلال أن يكسبها خلال العمل لغة موسيقية فريدة تنسجم مع قوة الكلمة».


وأضاف عن علاقته بالملحن طلال في الأونة الأخيرة: «سعيد بلا شك بالعمل مرة أخرى مع طلال، الذي أصبح رفيق نجاح لي، قدمنا الكثير من الأعمال الناجحة، ونأمل أن نوفق هذه المرة أيضاً بأعمال فنية جديدة تلامس ذائقة المستمع العربي، وتواكب المرحلة، وتحافظ على أصالة الماضي».

الألبوم الجديد يتشابه كثيرا في شكله مع الألبوم الماضي، ويحضر هذه المرة أشهر الشعراء وكتاب الأغنية العربية في مقدمتهم نزار قباني، والأمير بدر بن عبدالمحسن، والشاعرة ثريا قابل.

ويكتسح البدر الأغاني في الألبوم الذي يضم 10 أغان بمجموعة من الأعمال، أبرزها العمل الذي عنون به الألبوم «عمري نهر»

فيما كتب عملين آخرين هما «تأخرنا، خضار البحر»، فيما حضرت الأديبة ثريا قابل بأغنية «جيت على بالي»، ويغني فنان العرب من جديد للشاعر الكويتي الراحل فائق عبدالجليل «لكل شيء أول»، بينما يغني للشاعر الراحل نزار قباني «في المقهى»، وللشيخ عيسى بن راشد آل خليفة «أنا شرهان»، وللشاعر فهد عافت «جتني الأسامي»، ولطارش قطن أغنية «ليالي العشق».

والمتأمل للأسماء التي ضمها الألبوم يدرك الانتقائية لفنان العرب للعمل الذي لحنه طلال، إذ استعاد فيه أسماء بارزة كانت من المؤثرين في مشواره الفني، وأخرى أضافت الكثير للأغنية العربية، واكبتها ألحان مختلفة بين الكلاسيكية المليئة بالشجن، والشعبية الإيقاعية السريعة، فضلاً عن الأغاني العاطفية الطويلة، وتولى مهمة توزيع الألبوم كل من يحيى الموجي، وحسام كامل، وهاني فرحات، ووجدي فؤاد، وسيروس، وأشرف عليه خالد أبو منذر.