-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424@
في بعض المجتمعات، حين يحدث الطلاق تسوء العلاقة بين الزوجة وطليقها، والد أبنائها، وأحيانا مع أهله، فيصبح الأبناء ضحية، لذا طلبت أم فهد معرفة السبل لمحافظة المطلقة على علاقة أبنائها مع والدهم وأهله؟

أجابت على التساؤل المدربة الدولية والأخصائية الاجتماعية أميرة الفرج بقولها: يلجأ الزوجان إلى الطلاق نتيجة للمشاكل أو الظروف التي جعلت من حياتهما معاً أمراً مستحيلاً. وهو أمر ليس سهلا، خصوصا على الأطفال الذين يتعرضون للتأثير النفسي والسلوكي السلبي، وهنا يأتي دور الأم في التدخل العاجل للعلاج المعرفي والسلوكي في أي مشكلة تحدث للطفل أولاً بأول، لتفادي أي معوّق يهدم بُنية نجاحه في العلاقات الاجتماعية، ما يستوجب وضع أساليب هادفة لتحقيق الضوابط الزوجية ونجاحها في إدارة الظروف الأسرية. وتضيف: واعتقد أن الاستقرار الأسري لا يتوقف على الارتباط فحسب، إذ أن الاستقرار الأسري يأتي بالاتفاق مع الأبناء بالمواجهة والتحدث عن انفصال الوالدين، واحترام رغبتهما في ذلك، لزرع مبدأ الأهمية في اتخاذ القرارات. فيما يجب على المطلقة عدم البوح بمشكلاتها الزوجية لأهل الزوج، والتفكير في كيفية كسب احترامهم بالتواصل معهم وذكر محاسن الوالد للأبناء، ومن الجانب الديني تذكيرهم بصلة الرحم باعتبارها خطوة مهمة في تواد الأسرة والحفاظ عليها، وتحسين صورة طرفي الطلاق للأبناء بالشكل الصحيح. وتقريب الأبناء للأهل بزيارتهم ما يرفع من روحهم المعنوية.