يرى كثير من المراقبين بأن حسم الدوري سوف يتم عبر لقاء القمة بين الهلال والأهلي يوم السابع من أبريل القادم نظراً للتقارب النقطي بين الفريقين، ورغم التعثر الكبير للهلال الذي كان بالإمكان حسم اللقب منذ أربع جولات مضت إلا أن ظروف الإصابات وانتقال لاعبيه للعب في فرق أجنبية قد فاقم جراح الأزرق الذي بدأت معاناته الحقيقية في ختام مباريات الآسيوية بإصابة اللاعب المهم جداً إدواردو ومن ثم الخسارة الآسيوية ألقى بظلاله على الفريق، ولكن مازال هناك بريق أمل يشع لمصالحة الجماهير وهي فرصة وحيدة في هذا الموسم، ولكن يتوقف الأمر على الروح، ففي مباريات الكلاسيكو لا يبدو هناك شيء أكثر أهمية من الروح كيف لا والتقارب بين الناديين الهلال والأهلي يبدو أكثر من وقت مضى، تقارب في المستوى، في النقاط، هجوم أهلاوي أقوى ودفاع هلالي أقوى، والرغبة الملحة للخروج بهذه البطولة ستكون حتماً هدية للجماهير المحتقنة جراء المستويات الضعيفة والتعثرات والتخبطات الفنية، ولو أنني أرى بأن الفريق الأزرق أقرب للفوز نتيجة للتفوق التاريخي من حيث المواجهات في مثل هذه الظروف، وكذلك عادة ما تحضر الروح القتالية في مثل هذه المباريات وأفضلية واضحة للهلال عطفاً على فوزهم في الدور الأول، ومع هذا فإن القلعة أيضاً تبدو حظوظه في الفوز غير بعيدة وذلك إذا ما نظرنا لتميز الخط الهجومي له، وعلى كل حال نتمنى أن نشاهد مباراة ما قبل الختام تليق بمشوار الدوري السعودي للمحترفين ٢٠١٨.