-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@
لم يكن خافياً البرود الذي اعترى العلاقات السعودية الأمريكية، أواخر عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إذ ظهر في العديد من الأحداث السياسية واللقاءات التي جمعت القيادة السعودية والرئيس الأمريكي السابق، إلا أن العلاقات شهدت، منذ شهر مايو من العام 2017، مرحلة جديدة من الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، الأمر الذي كان فيه لـ«كاريزما» الملك سلمان دور كبير من خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الرياض، في أولى زيارات الأخير، عقب توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

التأكيد الأمريكي على دور الملك سلمان في توطيد العلاقات السعودية الأمريكية بدا جلياً في حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في غداء العمل الذي أقامه لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي قال فيه «هذه العلاقة لم تكن بالجيدة خلال فترة باراك أوباما، ولكن العلاقة الآن أفضل من أي وقت»، ليؤكد ترمب في حديثه عن «كاريزما الملك» التي كان لها دور في تغيير بوصلة الشراكة بين البلدين، بعد وصفه خادم الحرمين الشريفين بـ«الرجل المميز»، وإشارته إلى الزيارة التي سيقوم بها الملك سلمان إلى الولايات المتحدة.


حديث الرئيس الأمريكي عن شخصية الملك سلمان، أظهر مدى الاهتمام الأمريكي الكبير بالعاهل السعودي، بعد العديد من تصريحات الرئيس الأمريكي، الذي أكد في الـ21 من مايو العام الماضي أن الملك سلمان يسعى لتحقيق السلام، وحديثه في الـ26 من مايو العام الماضي أن خادم الحرمين الشريفين رجل حكيم يسعى لتحقيق إنجازات، وتغريدته في نوفمبر العام 2017 التي عبّر فيها عن ثقته الكبيرة بالملك سلمان، والعديد من المحادثات الهاتفية التي جرت بين الزعيمين، وأظهرت مدى تطابق الأهداف بين الدولتين الساعيتين إلى تحقيق السلام الدولي ومكافحة الإرهاب.