-A +A
عبدالعزيز غزاوي (جدة) abdulaziz@
تنظم أكاديمية التوحد الرائدة في جدة الملتقى الثامن للأكاديمية تحت عنوان (كيف ننمي قدرات أبنائنا التوحديين - أطفال ومراهقين)، وذلك يوم (الاثنين) السادس عشر من شهر رجب الجاري، بمقر جمعية الأطفال المعوقين بجدة بمشاركة نخبة من الخبراء في مجال اضطرابات التوحد.

ويهدف الملتقى إلى مناقشة المشكلات وإيجاد الحلول لمصابي اضطراب طيف التوحد في المملكة العربية السعودية، وكيفية إيجاد بيئة مناسبة لهم في المجتمع.


ويحضر الملتقى عدد من المختصين في هذا المجال، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية وعدد من المدعوين من المسؤولين لدى الجهات الحكومية والإعلاميين.

كما يشارك عدد من أسر مصابي اضطراب التوحد وذلك من خلال إيضاح تجربتهم وتطلعاتهم لتقديم أفضل الخدمات لأبنائهم.

ومن المقرر أن تبرز الأكاديمية نشاطاتها وإنجازاتها من خلال فيلم وثائقي يعرض ما قامت به من إنجازات وخطط مستقبلية، إضافة إلى إقامة العديد من الأنشطة الترفيهية لأبناء الأسر المشاركة.

وأوضحت المدير العام لأكاديمية التوحد الرائدة في جدة الدكتور زينب البحيري أن هذا الملتقى الذي تنظمه الأكاديمية بدعم من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وبالتعاون مع الشركاء في جمعية الأطفال المعوقين يتزامن مع اليوم العالمي الذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرار رقم 62/139 في 2 أبريل 2009، استجابة للمبادرة الخليجية بتخصيص يوم للتوحد للفت انتباه العالم لإصابة عشرات الملايين به، واعتباره أزمة صحية عالمية متنامية.

وبينت البحيري، أنه من الملاحظ والمربك بنفس الوقت لنا كمهنيين انتشار الحديث المغلوط عن اضطراب طيف التوحد، واللغط غير المبرر بسبب اجتهادات فردية قد يكون السبب تخصص مرتبط بالاضطراب لحد ما، أو قراءات لبعض المواقع أو منشورات غير دقيقة، وليس لها علاقة وثيقة بصحة المادة العلمية عن مفهوم أو أعراض طيف التوحد، وبالتالي أصبحت أعداد من يدرجون ضمن حالات التوحد مخيفة وهي وهمية بعيدة عن واقع الاضطراب المتشابك العلمي، والمعتمد رسميا بمقاييس وتشخيصات مقننة للفنيين، وليس المهتمين المجتهدين، لذا أصبح اضطراب طيف التوحد مخيفا لكل الأسر والبيئة المحلية لدينا، حتى نال المجتمع بأكمله، وكأن كل فرد لا يتكلم أو كثير الحركة أو لا يحب النظر لأمه هو مصاب بالتوحد أو خلافه، حتى أطلقوا عليه مرض التوحد، وهو ليس بمرض، وإن كان كذلك أين العقار المناسب له؟.

وأشارت إلى أن اضطراب طيف التوحد أصبح عدوى ووهم مجتمع غائب عن أساس المفهوم والماهية والتدرج لهذا الاضطراب ذي الخصوصية، مع تداخله بنفس الوقت مع كل الإعاقات الأخرى.

وشددت البحيري على ضرورة وضع ضوابط ونشر الوعي لهذا اللغز والذي يجتهد به العامة والخاصة، لتأكيد ما يحلو لهم لإطلاق اسم على هذا الفرد أو ذاك غير المندمج وغير المتكلم، فأخذنا على عاتقنا منذ إنشاء أكاديمية التوحد الرائدة، بث الوعي ونشر الحقائق وإزالة الرواسب المحيطة لكثير من الأسر التي تشكو وهي في الواقع لا تنتمي بما لديها من حالة لهذه الشريحة، وليس لديها ما يخيف، لأن ما تشكو منه ليس باضطراب طيف التوحد، ولكنه عقبة يمكن وضع خطة بسيطة لحلها.