q101
q101
-A +A
عواد الطوالة (حائل)
اعتبر المتحدث باسم رئاسة أمن الدولة اللواء بسام عطية، القضايا الإرهابية هي حرب أفكار ودائما هناك جديد، مؤكدا أن الإرهاب قد لا يكون بهذه الصورة الدموية التي نراها اليوم وليست هي حزاما ناسفا فقط، بل للإرهاب أشكال متنوعة.

وقال بسام في محاضرة بعنوان «التنظيمات الإرهابية وأبعادها على الأمن الوطني» في جامعة حائل اليوم (الثلاثاء)، إن هناك أعمدة وركائز تستند عليها أي دولة حتى تنجح وتستمر وقد تختلف وتقل أو تزيد حسب المفاهيم المختلفة من دولة إلى أخرى بحسب وضعها وحسب إمكانياتها وحسب توجهاتها الفكرية، وهذا الأمر يقاس حسب أهداف كل دولة وأمنها الخاص، ومن يريد أن يخترق الأمن الوطني لأي دولة يكون من خلال هذه الركائز والأعمدة، مؤكدا أن أمن المملكة الداخلي والدولي حيوي ومؤثر ومهم جدا على الأمن العالمي، ومن يمتلك المعرفة يمتلك القوة، مضيفاً «أول الأبعاد والركائز هي السياسية، ولدينا في السعودية مهم جدا وبينما في بعض الدول ليس بتلك الأهمية، وأيضا البعد الاقتصادي وهو البعد الأوسع والأخطر».


وتابع اللواء عطية: «البعد العسكري من أهم الأبعاد التي لا يسمح بضعفه إطلاقاً في مكونه وعقيدته، لأن الجندي لن يستطع أن يحارب الإرهاب في داخل الوطن، ويحارب الأعداء على حدود الوطن إذا لم يكن مؤمناً بقضيته، وهذا الإيمان في الواقع هو المحرك والدافع، كما أن البعد الاجتماعي ولا أعني به الصحة والتعليم فقط، بل عن التحضر وهو المجال الخاص بإنتاج الأفكار وعلم الإنسان ومعارفه كلها ضمن البعد الاجتماعي، كما أن البعد العقدي والأيديولوجي هو الأساس والأهم في الطرح الإرهابي لأنها العقيدة الفكرية التي يتحرك ويؤمن بها الإنسان ولا يرى شيئا غيرها»، مشيراً إلى أن اهتمام المملكة بالبعد العقدي الإسلامي جعلها في نقطة استهداف كبيرة جداً ووجهت لها عدد من الاتهامات.