الرحلة قطعت 2500 كيلو متر.
الرحلة قطعت 2500 كيلو متر.
-A +A
إبراهيم المتحمي (القنفذة) okazonline@
دارت في مخيلة الشاب محمد صالح فتنان المنتشري قبل 7 أعوام، وهو يتنقل في أروقة قريته أبيان في محافظة العرضيات التابعة لمنطقة مكة المكرمة، فكرة العودة للعيش في مرحلة قبل النفط والرخاء والأمن الذي تنعم فيه البلاد حالياً.

فقرر أن ينطلق في رحلة على ظهور الإبل يجوب فيها عدداً من مناطق المملكة؛ ليعرف بحال البلاد قبل التوحيد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله، حيث شظف العيش وغياب الأمن، ومن ثم التطوير الذي عاشته في العهد السعودي، والخير والرخاء وحتى رؤية 2030.


وأوضح المنتشري لـ«عكاظ» أن رحلته انطلقت من محافظة القنفذة متجهاً إلى مكة المكرمة، وبعد أدائه العمرة توجه إلى طيبة الطيبة سالكاً طريق هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وزار المسجد النبوي ومعالم عدة، ومن ثم توجه إلى محافظة العلا التي مكث فيها 4 أيام اطلع خلالها على التراث والمعالم التي تحتضنها، ومن ثم توجه إلى تبوك ومنها إلى الجوف ودومة الجندل عبر طريق حائل.

وأشار إلى أنه في طريقه حالياً إلى بريدة ثم الرياض وهي نقطة توقف المرحلة الأولى من الرحلة، ملمحاً إلى أنه حالياً يفكر في خوض المرحلة الثانية منطلقاً من العاصمة إلى مناطق أخرى يحددها لاحقاً.

وأفاد المنتشري أن الرحلة تهدف إلى تذكر حال الآباء والأجداد الأولين في السفر على ظهور الإبل وتذوق معاناتهم في تحمل المشاق، إضافة إلى دعم رؤية 2030 من خلال مقارنة الماضي بالحاضر والمستقبل، وإظهار مدى التطور الذي وصلت إليه المملكة والأمن والطمأنينة التي نعيش فيها، وذلك تحت مظلة حكومتنا الرشيدة، ولفت أنظار السعوديين والعالم إلى جمال بلادنا الحبيبة وما تتمتع به من خير ومقومات اقتصادية وثقافية وسياحية واجتماعية.

واصطحب المنتشري معه في رحلته شقيقه الأصغر سعود، وحين وصل إلى المدينة المنورة رافقه محمد إسماعيل وهو سوداني الجنسية يعمل في مؤسسته الصغيرة.

وألمح إلى أنه يقطع يوميا متوسط 50 كيلومتراً، تزيد كحد أعلى إلى 80 كيلومتراً، وتنقص إلى 30 كيلومتراً كحد أدني، وفق حالة الطقس ومدى قدرة الإبل على السير، مشيراً إلى أن مسافة الرحلة تزيد على 2500 كيلومتر، مبيناً أن أبرز المعوقات التي اعترضته في رحلته، الكلام القاسي الذي سمعه حين شرع في الحصول على تصريح للرحلة، مبيناً أنه واجهها بالابتسامة والتحدي لتحقيق هدفه.