ممرات المعرض تكتظ بالزوار. (واس)
ممرات المعرض تكتظ بالزوار. (واس)




الأطفال يحرصون على زيارة المعرض.
الأطفال يحرصون على زيارة المعرض.
-A +A
علي فايع (الرياض) Okaz_Culture@
تسبب خطأ تقني في التشويش على زوار معرض الرياض للكتاب، وتحفظ عدد من زوار المعرض عبر تغريدات وزيارات مباشرة لإدارة معرض كتاب الرياض على احتواء محركات البحث في معرض الرياض على كتب لجماعة الإخوان تحمل فكراً يبرر العنف والتطرف.

فيما أكد المشرف على معرض الرياض الدكتور عبدالرحمن العاصم، أن إدارة المعرض تستبعد أولاً بأول أي كتاب يسيء لثوابت الدين والوطن ووعي المجتمع، وقال إن من أهداف إقامة المعارض هو بناء العقل بالوعي وبناء المجتمعات بتأسيس أجيال تقرأ، ما يعزز انتماءها لدينها ووطنها، موضحاً لـ«عكاظ» أن إدارة معرض الرياض لن تقبل عرض أو بيع أي كتاب يتنافى مع غايات وأهداف المعرض، سواء من خلال الشكل أو المضامين، خصوصاً التي تحمل الفكر الإرهابي والمحرض على العنف.


وعدّ العاصم بعض التغريدات مبالغا في تناولها وتشنيعها على المعرض بسبب خطأ تقني غير مقصود، مؤملاً أن يتسم ناقد العمل في المعرض بالموضوعية والحياد، كون الغيرة على الوطن فطرة في قلب كل سعودي، ولا تحتاج إلى مزايدات أو رفع أصوات، مشيراً إلى أن دور النشر العربية أدرجت عناوين جميع كتبها التي تنوي المشاركة بها في قوائم، وبعثت بها للجان المعرض قبل ستة أشهر من الافتتاح لتمكين الرقابة من الاطلاع على القوائم، والرد بما تمت الموافقة عليه، وإشعار الناشر بالكتب الممنوعة والمحظورة، ولفت إلى أن خطأ تقنياً في البيانات المحملة على أجهزة البحث أسهم في التشويش، إذ تضمن جميع كتب الناشرين ما فسح منها وما لم يفسح.

وجدد العاصم ثقته في جميع القائمين على معرض الرياض وتفانيهم في أداء واجبهم في تطبيق ضوابط المعرض حرفياً ومصادرة أي كتاب يخالف شروط وضوابط المشاركة، مؤكداً أن دورهم في المعرض يشمل حماية مكونات المجتمع من تحويل وسيلة معرفة إلى أداة تشويش أو إساءة للشبان والفتيات والأطفال، خصوصاً في سن المراهقة، ما يعزز دور المسؤولين عن المعرض في حجب أو منع الكتب التي تتنافى مع الأخلاق أو الدين، كون بعض الزائرين حسني النيات وغير قادرين على نقد بعض الأعمال المطبوعة أو رفضها، نظرا لأنهم يتعاملون مع تلك المادة على أنها من المسلمات، ولفت إلى أنه ليس بالضرورة أن تكون الكتب المدرجة في أجهزة البحث متوافرة على أرفف دور النشر، مبدياً استعداده لاستبعاد أي كتاب يتنافى مع الضوابط ووضع أي ناشر يخالف في قائمة الاستبعاد مستقبلاً.