عبدالعزيز المقوشي
عبدالعزيز المقوشي
-A +A
حسن النجراني (المدينة المنورة) hnjrani@
أكدت مصادر لـ «عكاظ» أن اللجنة الوزارية الثلاثية المشكلة من المالية والخارجية والتعليم، تبنت توصية الملحق الثقافي في السفارة السعودية في لندن الدكتور عبدالعزيز المقوشي، بشأن معاناة المبتعثين بسبب تثبيت سعر الصرف وهو ما تجب معالجته.

وأوضحت أن اللجنة بناء على ذلك التقرير رفعت توصياتها للجهات العليا، الأمر الذي أسفر عن صدور توجيه بشأن حسم الملف الشائك منذ عام 2008، والموافقة الكريمة على تعليق العمل بسعر صرف التثبيت للعملات في حال انخفاض أي منها عن السعر المثبت بحيث يتم التعامل فيما يخص مخصصات الطلبة المبتعثين وتعويضاتهم حسب نشرة مؤسسة النقد.


وكان المقوشي منذ اليوم الأول لمباشرة عمله ملحقاً ثقافيا في السفارة السعودية في لندن، تعهد بحل مشكلة تثبيت سعر الصرف، وأوضح في حينها أن الملحقية تتفهم الضرر الذي لحق المبتعثين بسببها، وقام بجولات مكوكية بين الوزارات في الرياض لحلحلة هذا الموضوع.

ونال تقرير المقوشى ثقة اللجنة المختصة، إذ أبرز من خلاله «ما تشهده المملكة المتحدة من تحولات اقتصادية بعد قرار الخروج والانفصال عن الاتحاد الأوروبي، إذ وصل سعر الصرف إلى 4.5 ريال مقابل الجنيه الإسترليني، وتحديد نظام الهجرة الجديد السقف الأدنى للدخل الشهري للطالب الذي يدرس في بريطانيا بواقع 1365 باوند للمقيم في لندن، ومبلغ 1015 للطالب الذي يقيم خارج لندن».

وبين التقرير معاناة كثير من الطلاب من عدم تمكنهم من الحصول على الفيزا لدخول بريطانيا بسبب انخفاض دخلهم الشهري عن المحدد من قبل السلطات البريطانية، وأوضح أنه كون هذا الأمر يشكل ضررا كبيرا على الطلبة المبتعثين، فإنه اقترح على اللجنة المعنية بمعالجة هذا الأمر «أنه عند ارتفاع سعر الصرف (صرف الجنيه الإسترليني) عن 5.93 ريال يتم الصرف بالسعر المثبت وهو 5.93 ريال وعند انخفاض سعر صرف الجنيه الإسترليني عن ذلك السعر، فيتم الصرف بسعر التحويل للملحقية المبلغ من مؤسسة النقد العربي السعودي شهريا».

واستعرض تقرير المقوشي العوائد الإيجابية لتحرير سعر الصرف، من حيث إنه سيحقق نقلة نوعية للطلاب المبتعثين وسيساهم في معالجة المشكلات المالية التي يتعرضون لها وهو بالفعل ما تم.

وكان الدكتور عبدالعزيز المقوشي فور صدور القرار رفع باسمه وباسم كافة الطلبة المبتعثين والمبتعثات في المملكة المتحدة أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين على موافقته الكريمة، مؤكدا أنها تأتي في سياق العناية الكريمة من القيادة الحكيمة للطلبة المبتعثين، وتجسد اهتمام ورعاية مصالح المبتعثين والمبتعثات باعتبارهم أحد أهم الخيارات الإستراتيجية للمملكة. كما قدم الملحق الثقافي في بريطانيا شكره لممثلي وزارة المالية والتعليم والخارجية على دعهم ومساندتهم وتفهمهم لطرح الملحقية الثقافية في هذا الشأن، موضحا أن كافة الجهود والتوجيهات تصب في استشعار المسؤوليات تجاه الطلبة المبتعثين وتسهيل إجراءاتهم استنادا إلى ما يحظى به الابتعاث الخارجي من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين إدراكاً لأهميته كركيزة من ركائز تحقيق رؤية المملكة 2030.