مي
مي
-A +A
مي منصور بغدادي May.m.baghdadi@gmail.com
المتتبع لمسيرة المرأة السعودية يدرك أنها باتت الأكثر تطوراً في العالم، بعد أن عززت القرارات الملكية الصادرة من ملك الحزم والعزم طوال الفترة الماضية من مكانتها، لتشارك بفعالية في التنمية المستدامة التي تشهدها المملكة، بعد سلسلة من القرار المبهجة التي شملت منحها حق قيادة السيارة ودخول الملاعب والمشاركة في المنافسات الرياضية، وعدم مطالبتها بالحصول على موافقة ولي أمرها حال تقديم الخدمات لها.

واهتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمرأة إيمانا منه بأهميتها ودورها في المجتمع، إذ شملت القرارات الملكية تعيين امرأة في منصب نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية، وهو ما يعكس توجه قيادتنا الرشيدة في منح المرأة دور أكبر لخدمة وطنها وضخ دماء شابة في عدد من المناصب المهمة بالدولة.


وحققت المرأة السعودية مكانة بارزة في الأونة الأخيرة، وتبوأت مناصب رفيعة المستوى في مختلف المجالات التنموية والاجتماعية ويشار لها بالبنان في العهد الزاهر، ولم يكن أحد يتصور أنها ستتحقق على أرض الواقع، ولعل أهمها السماح للمرأة بقيادة السيارة، بل وتعمل مثل الرجل سائقاً للتاكسي تكسب رزقها بداية من يونيو المقبل، وكذلك باتت المرأة شريكا أساسيا في قطاع الشباب والرياضة من خلال تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان وكيلة رئيس الهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير ورئيس الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، وتحولت المرأة من مقعد المتفرج إلى المحرك الرئيسي للأحداث حيث بدأت العائلات تتوافد على الملاعب الرياضية.

ولا ننسى قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الصادر في العام الماضي والقاضي بعدم مطالبة المرأة بالحصول على موافقة ولي أمرها حال تقديم الخدمات لها، ما لم يكن هناك سند نظامي لهذا الطلب وفقا لأحكام الشريعة، حيث تم إصدار التعميم إلى جميع الجهات الحكومية المعنية بعد الموافقة على المقترحات التي رفعتها الأمانة العامة لمجلس الوزراء لحل الإشكالات فيما يتعلق بحقوق المرأة.

وتقدم المرأة وفق رؤية 2030 دورا تكامليا مع الرجل في بناء وتنمية البلاد والانخراط في العمل الوطني الذي يعود بالنفع والخير على الوطن والمواطنين، في إطار الضوابط الشرعية التي تحفظ لها خصوصيتها ومكانتها، وتتناسب مع طبيعتها البشرية لتتمكن من المشاركة المثمرة بكل فاعلية المجتمع.