خامنئي
خامنئي
-A +A
فهيم الحامد (الرياض) FAlhamid@
قليل الظهور الإعلامي، ذو جاذبية عالية إذا تحدث، إذا وعد أوفى، وإذا قال فعل.. وعندما يعذر فإنه ينذر.. لا يحب التملق.. ولا التلميع.. لأنه يؤمن بحرق المراحل للوصول للإنجاز.. عدو التراخي ومحب للعطاء.. يشعر بآلام وآمال الأمة، ويحترق من الداخل من أجل ذلك.. هذا هو الأمير الشاب محمد بن سلمان ولي العهد، الذي يتهيأ لزيارة مرتقبة للولايات المتحدة الأمريكية، هي الأولى له منذ تقلده منصب ولي العهد.. وقبيل انطلاقه لهذه الرحلة التاريخية ظهر في إطلالة تلفزيونية نادرة، في مقطع من مقابلة نشرتها قناة «سي بي إس» الأمريكية أمس الأول، وتبث كاملة غدا (الأحد)، عبر برنامج «60 دقيقة»، ليرسل مرة أخرى رسالة مباشرة وواضحة لا لبس فيها، لنظام ولاية الفقيه الإرهابي الطائفي، مفادها أن المملكة لن تقف مكتوفي الأيدي تتفرج على النظام الإيراني وهو يسعى لحيازة قنبلة نووية، مؤكدا ولأول مرة بكل بشفافية وصراحة أن السعودية ستطور السلاح النووي في أسرع وقت ممكن، في حال نجحت إيران في تطويره. ولي العهد شدد أن إيران ليست نداً للسعودية التي لا تريد أن تمتلك قنبلة نووية، لكنه حذر أنه إذا قامت إيران بتطوير قنبلة نووية فسنفعل الشيء نفسه في أقرب وقت ممكن.

وإذا كان النظام الإيراني الهتلري، يعتقد أنه يستطيع تهديد السعودية بالسلاح النووي، فعليه أن يعلم جيدا أن خياراتنا مفتوحة، فالأمن والاستقرار والسيادة خطوط حمراء لن تسمح القيادة السعودية تجاوزها تحت أي ظرف من الظروف. وكما قال الأمير محمد بن سلمان في أحد حواراته السابقة «لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين»


وعندما جدد الأمير محمد بن سلمان وصفه للمفسد الإيراني علي خامنئي بأنه «هتلر الجديد في الشرق الأوسط»، شارحا بالقول: «لأن خامنئي يريد التمدد في المنطقة، ونشر مشروعه وأفكاره على العالم كما فعل هتلر بالضبط» فإنه رسم الصورة الحقيقية لخامنئي الذي يريد السيطرة على العالم الإسلامي ونشر الآيديولوجية الطائفية الإرهابية المقيتة عبر الميليشيات الطائفية في سورية والعراق ولبنان واليمن وتدمير مقدرات ومكتسبات الأمة. وهذا لن يتحقق وهو مجرد أضغاث أحلام.

وبإيعاز من المفسد الإيراني، تتدخل طهران في المنطقة بواسطة ميليشيات تابعة لها، مثل حزب الله اللبناني، والحشد الشعبي في العراق، والحوثيين في اليمن.

السعودية الماضية في تنفيذ رؤية 2030، ماضية في برامج الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الهادفة إلى تنويع الاقتصاد، وتحوّل المملكة إلى قوة استثمارية رائدة، وحليف إستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط، ومحور للربط والتواصل مع العالم وإرساء الأمن والسلام في المنطقة وتعزيز السلم العالمي ولجم الإرهاب وتكريس رسالة الإسلام الوسطي الذي ينبذ الإرهاب والتشدد ويدعو للتسامح والوسطية والاعتدال وفهم ثقافة الآخر..

رسالتنا لنظام خامنئي الهتلري.. إن عدتم.. «نوويا».. عدنا.. محمد بن سلمان.. أعذر فأنذر.. هل وصلت الرسالة.