-A +A
حمود أبو طالب
شعرت بسعادة حقيقية غامرة وأنا أشاهد الدكتورة تماضر الرماح نائبة وزيرالعمل تتحدث في اجتماع «المائدة المستديرة الوزاري الرابع» المنعقد في نيويورك ضمن الجزء الوزاري لأعمال الدورة الثانية والستين للجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة «والممارسات في مجال تمكين النساء والفتيات الريفيات والنهوض بفرص اللجوء إلى العدالة والخدمات الاجتماعية والرعاية الصحية». تحدثت الدكتورة عن تجربة المرأة السعودية في هذا المجال، وعن رؤية ٢٠٣٠ التي وضعت تنمية المرأة واستثمار طاقاتها ضمن أولوياتها، ودعم حصولها على الفرص المناسبة للإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد.

لزمن طويل والرجال يتحدثون عن شؤون المرأة لدينا، وحتى لو كان حديثهم يقول الحقيقة فإن مصداقية الحديث عنها أمام المجتمعات الأخرى والمنظمات الدولية بلسان غيرها لن تكون كاملة، وهذا الأمر تحديداً وضعنا في كثير من الحرج سابقاً وأتاح لبعض المنظمات التي لا تحمل وداً للمملكة أو غيرها، التي تم استقطابها وتوجيهها للتركيز على السلبيات لدينا، أتاح لها فرصة التأثير وتضخيم بعض القضايا والملفات الخاصة بالمرأة، وتحجيم أي جهد في طريق تمكين المرأة وإزالة العوائق من طريقها.


وإذا كنا نعرف ـ ولا ننكر ـ أنه ما زال أمامنا شوط طويل للوفاء باستحقاقات المرأة السعودية، فإننا بالتأكيد قد أحرزنا إنجازات مهمة خلال السنوات الأخيرة، وفي الفترة الأخيرة بالذات بعد إطلاق الرؤية الوطنية الجديدة وبدء العمل بها أصبح الآخرون، وليس نحن فقط، يتحدثون عن الطريق الإيجابي الذي يمضي فيه ملف المرأة، لكن المهم أن تكون المرأة حاضرة في وفودنا للخارج التي تتحدث في المنظمات والمحافل الدولية والفعاليات المدنية والزيارات الرسمية لتمثل نفسها وتتحدث عن نفسها، وبذلك يكون الحديث أكثر صدقاً وموضوعية.