-A +A
فهيم الحامد (الرياض) FAlhamid@
شجع نظام ولاية الفقيه عملاءه وأذنابه ومؤيدي الفكر الطائفي الإرهابي على التغلغل في المؤسسات والأجهزة الإعلامية الباكستانية، ودعمتهم بالملايين من الدولارات لنشر الفكر الإرهابي الطائفي، وبث الفرقة والفتنة في المجتمع الباكستاني، وداخل أروقة مراكز البحوث والمؤسسات الإعلامية. ويوجد العديد من القنوات التلفزيونية الخاصة المدعومة ماديا من النظام الإيراني، إذ نسج النظام وأدواته خيوط علاقات مع الأحزاب الباكستانية الداعمة لفكر ولاية الفقيه، فضلا عن غرس الكتّاب والإعلاميين والصحفيين مدفوعي القيمة في الإعلام. وعلى مدى 35 عاما سعى النظام الإيراني لتأسيس مراكز ثقافية له في المدن الرئيسية الباكستانية، خدمة لمصالح ولاية الفقيه الطائفية، ونشر الفكر الإرهابي.

وجاءت زيارة مهرج النظام الإيراني جواد ظريف، إلى باكستان، أمس الأول، في إطار تعزيز التغلغل الإعلامي الإيراني في مؤسسات البحوث الفكرية والإعلامية، إذ أعطت قناة جيو من خلال المعلق حامد مير، الوزير المهرج ظريف أمس الفرصة لكي يبث سمومه ضد المملكة والتشكيك بمواقفها حول الإرهاب والوضع في اليمن، وخرج بتصريحات هزلية مسمومة، في محاولة جديدة لتزوير الحقائق وخلط الأوراق بعد 24 ساعة من زعمه أن بلاده ستكون أول دولة تقف إلى جانب السعودية في حال تعرضها لأي عدوان خارجي، متناسيا أن المملكة تستطيع حماية حدودها وأراضيها والحرمين الشريفين بقواتها الباسلة. ويسيطر المعلقون والمذيعون والكتاب ومعدو البرامج ومقدموها على الإذاعة والتلفزيون الخاص، ومن النادر ما يجد المرء انتقادا للسياسة الإيرانية في الإعلام الباكستاني. ويشارك الكتاب والمفكرون والسياسيون في مختلف الصحف كما يشاركون في مختلف القنوات الباكستانية، يظهرون على الشاشات يطبلون للسياسة الإيرانية الطائفية، كما يوجهون سموم نقدهم إلى الكثير من الدول العربية خصوصا السعودية، ويمنع معدو البرامج في المحطات التلفزيونية الباكستانية ظهور أي رأي آخر من أهل السنة أو مواجه لهذه الآراء، ويهدف القائمون على برامج هذه القنوات إلى القيام بعملية غسيل دماغ للشعب الباكستاني وإعادة توجيهه وفق ما تهواه إيران ويخدم سياستها.


على الجانب الآخر، أنشأت إيران والحركات الشيعية الباكستانية عددا من التنظيمات المسلحة المحظورة في باكستان، وعملت إيران وملاليها على دعم هذه التنظيمات بالمال والسلاح والتدريب، وأهم هذه التنظيمات لإحداث حالة عدم استقرار في باكستان. وبعد ثورة الشعب السوري ضد حكم بشار الأسد، وتمكن الحرس الثوري من تجنيد آلاف الشبان الباكستانيين المؤمنين بالفكر الطائفي فيما يعرف باسم «لواء زينبيون» وتجنيدهم وإرسالهم لسورية وبث الفكر الإرهابي في عقولهم بما يتلاءم مع المشروع الإيراني الإرهابي الطائفي. كما عمد النظام الإيراني لمنح الآلاف من الباكستانيين الجنسية الإيرانية سنويا لاستخدامهم في مشاريعها التوسعية الإرهابية الطائفية في مختلف المناطق الباكستانية، وتلعب السفارة الإيرانية والمركز الثقافي الإيراني في إسلام آباد دور رأس الحربة بتقديم الدعم المالي للمؤسسات الإعلامية والفكرية والمجتمع المدني. هذا هو وجه إيران القميء في باكستان.. وهذه هي إطلالة المهرج ظريف في الإعلام الباكستاني المدفوع القيمة..

ظريف اسمع أيها السخيف.. عقارب الساعة لا تعود للوراء... الحقيقة واضحة كالشمس..السعودية ليس لديها ما تخفيه..