الملك سلمان والرئيس هادي في لقاء سابق.
الملك سلمان والرئيس هادي في لقاء سابق.
-A +A
عبدالله آل هتيلة (أبها) ahatayla2011@
يؤكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كل مرة أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة، وأن الشعب اليمني الشقيق حاضر في وجدانه بحكم العلاقات التاريخية بين البلدين، ووشائج القربى بين الشعبين، التي تزيدها الأيام تواصلا مهما كانت الأحداث قاسية وأليمة، جراء ما اقترفته الميليشيات الحوثية الإيرانية من انتهاكات بحق الحكومة الشرعية، والشعب اليمني، الذي ما زال يعيش أوضاعا مأساوية جراء الاستحواذ على السلطة لتنفيذ أجندات إيرانية، أوصلت اليمن إلى ما هو عليه اليوم.

وإذا كانت بعض الدول وفي مقدمتها إيران وقطر، وأحزاب إرهابية مثل حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق، تدعم الميليشيات الحوثية في اليمن بالأموال الطائلة والأسلحة النوعية مثل الصواريخ الباليستية عن طريق التهريب، لإطالة أمد الحرب، ومحاولة زعزعة أمن واستقرار المنطقة، فإن المملكة أثبتت للعالم، أنها ورغم كل ما تعرضت له من هجمات بالصواريخ، واعتداءات على الحدود، لا يمكن أن تتخلى عن اليمن أرضا وإنسانا، من خلال مواجهتها المستمرة -كقائدة للتحالف العربي- للانقلابيين لتطهير الأراضي اليمنية من سيطرتهم، ووضع حد لأعمال القتل الممنهج لكل من يختلف معهم في توجهاتهم.


وتأتي الشهادة المنصفة لمواقف المملكة تجاه الشعب اليمني، من منظمات وهيئات إنسانية عالمية، أعلنت في تقاريرها، التي نشرت عبر وسائل الإعلام المختلفة، ما قدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ انطلاقة عاصفة الحزم وحتى اليوم، والتي وصلت تكلفتها إلى عشرات المليارات، إضافة إلى حرصها على فتح الموانئ والمطارات في مختلف المحافظات اليمنية، لتصل المساعدات الإنسانية إلى جميع اليمنيين، بمن فيهم من لا يزالون يرزحون تحت سطوة وجبروت الميليشيات الانقلابية، التي لجأت إلى السيطرة على جزء كبير من هذه المساعدات، وبيعها في الأسواق بمبالغ باهظة لدعم مجهودها الحربي، الذي بدأ ينهار في مختلف الجبهات، بعد أن وصلت قوات الشرعية بدعم من التحالف إلى مشارف محافظتي صنعاء وصعدة.

ويؤكد عدد من المراقبين للشأن اليمني، أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، أثبتت أنها لم تتعامل يوما مع اليمن من منظور طائفي أو مناطقي. وقالوا إن ما يؤكد ذلك حرص القيادة السعودية على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع اليمنيين دون استثناء، مشيرين إلى أن لديهم معلومات تؤكد أن المساعدات وصلت إلى قلب صنعاء، وإلى صعدة معقل الحوثيين.

وأكدوا أن بعض المنظمات العالمية المسيّسة، التي تدعي أنها إنسانية، تسعى إلى تزوير الحقائق لتحقيق مكاسب سياسية لدول هي في الأصل من تغذي الصراع في اليمن، غير أن دول العالم أدركت حقيقة الموقف السعودي المشرف، الذي يدعم الحلول السلمية بما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، وبما يضمن إنهاء الوجود الإيراني وأذرعه في اليمن.

وبينوا أن دعم المملكة الإنساني للشعب اليمني لم يتوقف ولا يزال مستمرا، ما أسهم في إنقاذ اليمنيين من مجاعة محدقة، تخطط إيران لتكريسها في محاولة لاستغلالها سياسيا، إلا أنها -أي إيران- وكعادتها فشلت وافتضح مخططها، بعد أن أدركت الشعوب أنها تقف خلف كل المآسي التي تعاني منها الشعوب العربية، من خلال دعمها للإرهاب الذي لم يتوقف، وتدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ومحاولتها زرع الفتنة الطائفية، التي تتخذها وقودا لإشعال نار الحروب والصراعات بين أبناء الوطن الواحد.