-A +A
ريهام زامكه
(شهيق):

في داخل كل شخصٍ منّا.. آخر قابع في أقصى عقله.. يحمل الصفات الحقيقية فيه.. ويواجه الشخص دائماً بطبائعه وحقائقه.. ولا يهم إن كان خلوقاً أو وقحاً.. المهم أن يكون إنساناً.. إنساناً فقط!


(زفير):

إذا شعرت فجأة أن مخك قد توقف عن العمل، وتزاحمت فيه الأفكار وبدأ الملل يتسرب إلى داخله حتى بدأت تفقد الثقة في تركيزك وأفكارك وسِجل ذكرياتك المُسجلة فيه، أعطه إجازة، لا ترغمه على شيء وتشعره وكأنك في معركة معه، اتركه قليلاً وشأنه، دعه يتعطل لبعض الوقت، وخذ نفساً عميقاً..

(شهيق):

معرفتك لشخص لا تُقاس بأعداد السنين.. فقد تجد نفسك بعد عمر طويل وجهاً لوجه مع شخص لا تعرفه.. وجهاً لوجه مع شخص يحمل من التفاصيل ما لا أجدت قراءتها طوال تلك السنين.. فتقف حائراً ما بين النسخة القديمة والجديدة منه.. وأنت تحاول استيعاب تحديثات الزمن عليه..

(زفير):

وحدها العاطفة هي التي تصنع فينا الازدواجية.. فتقلب حالتنا المزاجية كما تتقلب أحوال الطقس.. ننصاع ونسلم لها أمرنا.. ونمشي وراءها كالدمى.. لا نملك من أمر حالنا شيئاً.. فإن حضروا حضرت الدنيا معهم.. وحين يدركنا الغياب.. نمارس الوحدة باحترافية.. حتى نصل لمرحلة اللا قدرة على التعبير.. ربما هذا يعني أننا نعيش حالة حزن من نوع فاخر..

(نفس عميق):

اختلِ بنفسك.. خذ نفساً عميقاً.. ثم افتح عينيك على الحياة.. أقبل عليها.. فإن رأيتها على الدوام سوداء فحتماً الخلل في عينيك.. لن أقول لك إنها دائماً وردية.. بل تتلون مجملاً حسب ما نراها.. صحيح في بعض الأحيان تسود رغماً عنّا.. لكنها تظل جميلة، بل رائعة حين يكون لها لون مختلف.. ويكون لك فيها وفي قلب من تحب مكان وأمان.

Twitter: @rzamka

Rehamzamkah@yahoo.com