متظاهرون إيرانيون ينددون بجرائم الملالي. (متداولة)
متظاهرون إيرانيون ينددون بجرائم الملالي. (متداولة)
-A +A
فهيم الحامد (الرياض )FAlhamid@
جاءت تحذيرات وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي، من عودة وشيكة للاحتجاجات الشعبية المناهضة ضد نظام ولاية الفقيه، وإشارته إلى أن «شرارة واحدة تكفي لاندلاع الاحتجاجات من جديد» كدليل واضح أن النظام الإيراني أصبح لديه هاجس انقلاب الشعب الإيراني على النظام الإرهابي الإيراني، إذ سئم الشعب الإيراني طغيان ملالي ولاية الفقيه وأكبر دليل على ذلك الاحتجاجات العارمة التي شهدتها إيران أخيرا، وأدت إلى اهتزاز عرش الملالي التي استخدمت القوة العسكرية الشديدة لوقفها إلا أنها لم تنجح، لأن الجمر تحت الرماد وإيران تغلي من الداخل، الشرارة التي تحدث عنها وزير داخلية النظام قد انطلقت في الماضي. لقد ردد الشعب الإيراني بصوت واحد: خامنئي ارحل.. المظاهرات العارمة التي اجتاحت إيران أرسلت رسالة واضحة للنظام عن تذمر الشعب جراء سياساته ودعمه وتصديره للإرهاب إلى الشرق الأوسط؛ الاحتجاجات ضد النظام هي السبيل الوحيد لنهاية حكم المرشد الأعلى في إيران، بعد أن سفك النظام الإيراني دماء الشعب العراقي والسوري بدأ يقتل شعبه. لقد سجل 4 عقود من حكم الملالي في التعذيب والإعدام والقتل، وإشعال الحروب، والقمع، وتصدير الإرهاب، وإثارة القلاقل والحروب، لا مستقبل لنظام الملالي، والرهان عليه محكوم بالفشل، وحان الوقت لكيلا يربط المجتمع الدولي مصيره بهذا النظام، وأن يعترف بمقاومة الشعب الإيراني التي تعمل على إسقاطه. وعندما يعترف وزير داخلية النظام أن أسباب الاحتجاجات لا تزال قائمة وتتمثل في عدم وجود رضا شعبي عن النظام في الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية فهو يعترف علنا أن الشعب الإيراني انقلب على النظام الإرهابي الذي يدفع النظام الإيراني اليوم ثمن قمعه وفساده ومصه دماء شعبه لعقود طويلة.. إيران أنفقت المليارات من الدولارات على السلاح والميليشيات الطائفية لبسط نفوذها في المنطقة بتمويل الجماعات الإرهابية والطائفية. واليوم ينقلب الشعب على النظام الاستبدادي، هذا الشعب الذي ذاق الأمرين من نظام ولاية الفقيه.

لقد أنفق المفسد الأعلى للنظام خامنئي، المليارات من الدولارات من الأرصدة المفرج عنها بموجب الاتفاق النووي، لمصلحة دعم الميليشيات الطائفية في سورية واليمن ولبنان، على حساب شعبه. خامنئي أنفق الأموال لشن الحروب ودعم الإرهاب حتى أصبح النظام الإيراني الراعي الأول للإرهاب في العالم.


لقد قال الشعب الإيراني كلمته «الموت لروحاني والموت للديكتاتور»، و«انسحبوا من سورية وفكروا بنا»، تعبيرا عن رفض تدخل نظامهم وحرسه الثوري في البلدان العربية. الاحتجاجات مؤشر على تغيير حقيقي في الشارع الإيراني الذي يعكس استياء واسعا من نظامه. إيران تغلي.. والجمر تحت الرماد.