-A +A
«عكاظ» (جنيف) Okaz_Online@
يبدو أن مأساة قبيلة الغفران لم تقف عند المهجرين من أبنائها، بل امتدت لمن اختار البقاء «غريباً في وطنه»، إذ يخشى «غفرانيو الداخل من عدم التمكن من الرجوع في حال خروجهم. كما أن الانتهاكات لا تتوقف عند الأحياء، بل نبشت حرمة الأموات، إذ جردت النظام القطري جنسيات متوفين من آل غفران. وسرد جابر عبد الهادي المري مأساة عائلته قائلا إن السلطات القطرية أسقطت عن والده المتوفى والذي كان قد ولد في قطر عام 1923. وقال إن هدف الدوحة هو سحب الجنسيات من نسل والدي لاحقا. واستغرب جابر أن تكون هناك دولة في هذا العالم الآن تسقط جنسيات متوفين.

ويشير محمد صالح الغفراني في الندوة إلى قصة والده الذي اعتقل - وهو بكامل قواه العقلية- في سجون المخابرات القطرية عام 1996، ليخرج بعد أربعة أشهر معتلاً نفسياً بسبب فظاعة ما واجهه في أقبية سجون «الحمدين».


وعندما اعتقل والده، بدأت قصة تشريد أسرته المكونة من 9 أفراد أصغرهم كان في سن الـ7 أشهر، وأكبرهم في عمر الـ 10 أعوام وتهجيرهم قسرياً خارج وطنهم بعد تجريدهم من جنسياتهم، ويرى محمد صالح أن قصة والده ذات المأساة المتكررة في القبيلة، بمثابة «نكران جميل»، إذ خدم والده في الجيش القطري لعدة أعوام، وساهم في حماية وطنه وتلقى شهادات تقدير رسمية.