-A +A
أ.ف.ب (أثينا)
علقت السلطات اليونانية اليوم (الإثنين) مباريات دوري كرة القدم، غداة دخول رئيس نادي باوك سالونيكي متسلحا بمسدس على خصره إلى أرض الملعب احتجاجا على قرار تحكيمي، في أحدث فصول الشغب والعنف في ملاعب كرة القدم.

ووقعت هذه الحادثة أمس (الأحد) خلال مباراة باوك وضيفه أيك أثينا، المتنافسين بشدة على صدارة دوري الدرجة الأولى. وساد التعادل السلبي في المباراة حتى الدقيقة 90، عندما سجل باوك هدفا ألغاه الحكم بداعي التسلل، ما دفع لاعبيه ومسؤوليه إلى الاحتجاج ودخول أرض الملعب، ومنهم رئيسه رجل الأعمال الروسي اليوناني إيفان سافيدس، الذي بدا مسدسه ظاهرا.


وتوقفت المباراة لفترة، قبل أن يعود الحكم عن قراره ويحتسب الهدف، ليواجه بعد ذلك برفض لاعبي أيك مواصلة اللعب، وتوقف المباراة نهائيا.

وإثر اجتماع طارئ لمسؤولين حكوميين اليوم (الإثنين)، أعلن وزير الدولة للشؤون الرياضية يورغوس فاسيلياديس «قررنا تعليق البطولة»، مشيرا إلى أن المباريات «لن تستأنف ما لم يوضع إطار جديد يوافق عليه الجميع».

ولفت الوزير إلى أن أثينا «على اتصال» مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

وهي المرة الثانية التي تلجأ فيها الحكومة اليونانية بزعامة أليكسيس تسيبراس إلى تعليق مباريات دوري كرة القدم على خلفية أعمال عنف.

وشدد تسيبراس الإثنين على أنه «مصمم» على فرض القانون والنظام في ملاعب كرة القدم ومنع تكرار حالات الشغب والفوضى.

وأتى إجراء الإثنين بعد ساعات من نزول سافيديس (58 عاما) إلى أرض الملعب بمسدس على خصره، علما بأن رجل الأعمال اليوناني المعروف، يعد من المقربين والمؤيدين لحكومة تسيبراس.

ولم تقتصر الإجراءات على تعليق المباريات، إذ أفاد مصدر في الشرطة، بصدور مذكرة توقيف بحق رجل الأعمال «لانتهاكه القانون الرياضي»، موضحا أنه «سيتم توقيف سافيديس إذا تم تحديد مكانه حتى مساء اليوم. وإذا لم يتم التوصل إلى مكان وجوده حتى هذا الموعد، سيلاحق بموجب الإجراءات العادية»، وانتهت مباراة الأحد بفوضى عارمة ودخول مسؤولين إلى أرض الملعب.

وجمع اللقاء بين فريقين يتنافسان على صدارة الدوري المحلي، ووصل إلى الدقيقة 90 بتعادل سلبي. بيد أن مدافع باوك فرناندو فاريلا تمكن في اللحظات القاتلة من تسجيل هدف كان سيمنح فريقه الصدارة في ترتيب الدوري اليوناني، إلا أن الحكم الرئيسي يورغوس كومينوس ألغاه بداعي التسلل.

وأثار القرار غضب مسؤولي نادي سالونيكي الذين نزلوا إلى أرض الملعب للاحتجاج. وبحسب ما أظهرت لقطات من وسائل الإعلام وصور لوكالة فرانس برس، طلب المسؤولون من لاعبي باوك عدم إكمال المباراة.

وبحسب ما أظهرت لقطات عرضتها وسائل إعلام محلية، توجه المدير الفني لباوك لوبوس ميشال إلى كومينوس بالقول «لقد انتهيت» بنبرة تهديد، وبعد توقف لفترة طويلة، عدل الحكم قراره وقام باحتساب الهدف. إلا أن القرار الجديد أثار هذه المرة غضب لاعبي أيك أثينا، ودفعهم إلى الانسحاب من أرض الملعب ورفضوا إكمال المباراة.

وقال فاسيلياديس الإثنين إن مشاهد المباراة «أعادتنا أعواما إلى الوراء»، مشددا على أن «ظواهر مماثلة تتطلب ردودا شجاعة».