د. عبدالرحمن العاصم
د. عبدالرحمن العاصم




مواطن يقتني مجموعة من الكتب من معرض الرياض العام الماضي. (عكاظ)
مواطن يقتني مجموعة من الكتب من معرض الرياض العام الماضي. (عكاظ)
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Okaz_Culture@
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ينطلق بعد غد (الأربعاء) معرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الحالية تحت شعار (الكتاب.. مستقبل التحول)، بمشاركة أكثر من 500 دار نشر عربية وعالمية.

وستكون الإمارات هي ضيف الشرف للمعرض، الذي يقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، خلال الفترة من 14 حتى 24 من الشهر الجاري، ويأتي اختيار الإمارات تجسيداً للعلاقات القوية والمتينة بين البلدين الشقيقين وترسيخاً للروابط التاريخية بينهما، وللإرث العربي والإسلامي الكبير الذي تزخر به، ولما لها من إسهامات كبيرة في تعزيز الثقافة العربية والإسلامية من خلال المبادرات والفعاليات الثقافية.


وأكد المشرف على معرض الكتاب الدولي للكتاب الدكتور عبدالرحمن العاصم أن شعار معرض 2018 (الكتاب مستقبل التحول) يتواءم مع ما تعيشه المملكة من تحولات كبرى على كافة المستويات، لافتاً إلى أن لجاناً متخصصة اشتغلت عبر ورش عمل لتقدم 46 فعالية نوعية معتمدة للبرنامج الثقافي، قائمة على اقتصاديات المعرفة، وتتماهى مع رؤى وتطلعات شريحة الشباب، مؤملاً ألا يثير البرنامج حفيظة المخضرمين كون المعرفة حقاً مشتركاً للجميع، وتطلع إلى تلبية تطلعات الجميع كون من واجب القائمين على المعرض أخذ نسب الأعمار والتوجهات في الحسبان، مشيراً إلى أن البشرية دخلت منذ عقدين مرحلة الثورة الرقمية، وكان لثورة المعلومات والاتصالات دور الريادة في هذا التحول؛ إذ مكنت الإنسان من فرض سيطرته والإسهام في التطور المعرفي ليغدو أكثر تأثيراً في الحياة من بين العوامل الأخرى المادية والطبيعية، وأكد لـ«عكاظ» أن بعض الخبراء يرى أن الحضارة الحالية تحولت من اقتصاد صناعي إلى اقتصاد معلوماتي.

ويرى العاصم أن النقلة النوعية لمعرض الكتاب لهذا العام تتمثل في التحول من النمطية إلى التنوع، ومن الانغلاق إلى الانفتاح، خصوصاً أن انتقال المعرفة والمال غدا أكثر مرونة وقدرة على تلبية متطلبات الشركات والأفراد، ومواجهة الأزمات، موضحاً أن المعلومات تحولت إلى مصدر من مصادر الثروة، واستندت الشركات إلى الكفاءة التنظيمية لدى الإدارة ومجموعة العلاقات والصلات والتطوير المستمر للإبداع والطرح المستمر لمبادرات جديدة، ما عزز عدد المبادرات في أوساط الشبان والفتيات السعوديين.

وجدد العاصم تأكيده على أن برنامج المعرض أعد بعناية ليؤصل عادة القراءة في النشء؛ إذ إن القراءة أول وسائل المعرفة، إضافة إلى دور وسائل الإعلام والتواصل في نشر الوعي بأهمية القراءة، لافتا إلى تماهي الفعاليات مع ذائقة الشباب، ومؤكدا أنهم شريحة تستحق الالتفات إليها بنصيب الأسد، مضيفاً أن المخضرمين سيسعدون بمحاضرات نوعية ونخبوية عن الرواية ورسم الشخصيات، والارتقاء بالذائقة الجمالية، وحوارات مع مؤلفين وشعراء وكتاب.