-A +A
محمد بن سليمان الأحيدب
تأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم مصدر سعادة وفرحة فرحناها جميعا، ذلك أن التواجد في هذا المحفل العالمي فرصة وطنية لمزيد من التعريف بالوطن وإضافة مهمة لمنجزات وصفات عرفنا بها عالميا ومواقف سياسية واقتصادية وعلمية اشتهرنا بها عند شعوب العالم، قبل التأهل لكأس العالم أول مرة وبعده.

ما قصدته في العنوان بمن كرهونا بالتأهل لكأس العالم هم بنوك وشركات ومكاتب سياحية وأسواق ووكالات سيارات جعلوا عبارة كأس العالم مستفزة لأنها استغلت استغلالا سيئا لا يليق، واستخدم التأهل لكأس العالم وبالتالي مرافقة المنتخب لموسكو استخداما الكثير من الغش والتدليس والمجاملة الإعلامية التي تحملها الرسائل الاقتحامية.


بعض البنوك أصبحت تعلن إعلانات ممجوجة تفتقر للمصداقية ومن الصعب مراقبة مصداقيتها أو الثقة فيها ترسلها برسائل نصية للعملاء، دون استئذان، أو تروج لها إذاعيا وتلفزيونيا، وصيغتها المملة تشترك فيها أكثر البنوك وتكررها وتتنافس عليها ومفادها (استخدم بطاقتك الائتمانية في شراء مستلزماتك وستدخل في السحب على حضور نهائيات كأس العالم في موسكو!).

نفس العبارة بشكل ممل تتكرر يوميا وتزعج العميل، ولا أذكر إعلانا عن استخدام بطاقة ائتمانية بوعود السحب على تذكرة سفر أو سكن فندقي مجاني أو الفوز بسيارة وتبعه إعلان عن فائز بأي جائزة موعودة!، وعلى وزارة التجارة ومؤسسة النقد التنبه لذلك.

شركات الطيران ووكالات السيارات والمكاتب السياحية وتطبيقات حجوزات السفر والمتاجر و(الهايبرماركت) هي الأخرى تستغل الوصول لكأس العالم بإعلانات مشابهة، لكنها لا تعلن عن فائز!، بينما تزعج العملاء برسائل الجوال لتلك الدعاية المملة والمستفزة التي قد تكرهك بكأس العالم.

أما أطرف ما سمعت عن السحب على الاستضافة لحضور كأس العالم فهو قول أحد الزملاء أن موجة المديح وغياب النقد لهيئة الرياضة، والتي ملّ منها ورفضها معالي رئيس الهيئة تركي آل الشيخ نفسه مطالبا بالنقد الهادف، سببها رغبة البعض وأملهم في ترشيحهم لمرافقة المنتخب ضمن الوفد الإعلامي في رحلته العالمية، لذا فإنني آمل من معالي المستشار تركي آل الشيخ، وهو صاحب المبادرات المتميزة، أن يعلن أن الدعوات لمرافقة المنتخب ستقتصر على من لم يصدر بحقهم شكوى تعصب أو موقف مشين شوّه التنافس الرياضي الشريف.