-A +A
«عكاظ» (لندن)
اقتحم أتباع وأنصار رجل الدين الشيعي «حسين حسيني الشيرازي» السفارة الإيرانية في لندن، مساء الجمعة، وأنزلوا العلم الإيراني.

ورفعت جماعة الشيرازي أعلامها التي تحمل اسم «خدام المهدي» فوق مبنى السفارة الإيرانية الواقعة في قلب لندن.


وندد المحتجون باعتقال رجل الدين الشيعي حسين الشيرازي نجل المرجع التقليدي المعروف «صادق الشيرازي».

ومن جانبه، اعترف النظام الإيراني بصحة عملية الاقتحام ووصفها بالإرهابية، مطالبا الحكومة البريطانية بالتدخل السريع واعتقال المتورطين في العملية.

واتهمت إيران الحكومة البريطانية بالتواطؤ مع جماعة الشيرازي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن القوات البريطانية لم تتدخل لحماية السفارة الإيرانية. وتصف إيران أتباع الشيرازي بـ «شيعة إنجليز» متهمة إياهم بالتآمر مع بريطانيا ضد نظام ولاية الفقيه.

يذكر أن رجل الدين الشيعي الشيرازي مخالف لولاية الفقيه في إيران وتعرض إلى مضايقات عدة قبل إعتقاله يوم الأربعاء الماضي من قبل الأجهزة الأمنية الإيرانية. وتعرض الشيرازي ومرتفقيه الى الضرب المبرح وأسقطوا عمامته على الأرض قبل اغتياده إلى مكان مجهول بينما كان متجها نحو الحوزة العلمية.

وقد استدعت محكمة رجال الدين في طهران «الشيرازي» على إثر وصفه ولي الفقيه بـ «الفرعون». وردا على مضايقات السلطات الإيرانية له قال الشيرازي: جدي وقف امام الانجليز، ووالدي أمام الشاه، فهل تظنون اني أخاف من الوقوف بوجه فرعون الزمان، في إشارة واضحة لخامنئي.

وتظاهر أنصار الشيرازي في مدينة مشهد وقم الإيرانيتين ومدينة كربلاء والنجف وبغداد وكذلك الكويت في الأيام الماضية، بعد أن شبه الشيرازي خامنئي بفرعون وأتهم المتظاهرون النظام الإيراني بإختطاف الرجل الدين الشيعي الشيرازي عنوة، وطالبوا بالإفراج عنه فورا.

يشار إلى أن هناك عداء كبير فيما يسمى بالشيرازية والخمينية التي تحاول السيطرة على المذهب الشيعي بنظام الفقيه، وقد امتد عداء الخمينية للشرازية إلى الدول العربية بمعاداة الشيعة أنفسهم، إذ تزعم الخمينية كذبا أنها حامية للشيعة، إلا أن العديد يرى أن الخمينية تكمن الكره لكل من يخالفها حتى من داخل الشيعة وتعمل للسيطرة على المذهب الشيعي لخدمة أغراض سياسية.