-A +A
عبدالرحمن العمري
عند الوداع وأنت لا تدرين.. قال: في صوت حـزين.. لو ترجعين لو ترجعين لو ترجعين.

قال: افترقنا بعد قصة حـب أخذت من العمر أجمل السـنوات!


حين تقدمت لها لم تقتنع أسرتها بهذا الشاب المكافح البسيط.

ارتبكت مسـيرة حـياتي بعد أن ودعتها وتركت في قـلبي جـراحاً تنزف!

حـققت الكـثير من أحـلامي.. وأصـبحت طـبيباً شـهيراً، وعـدت نجـماً تحـلق حولي وجـوه وأموال وكاميرات وشـاشات!!

لم أتزوج طوال سـنوات فراقنا.. ولم ألتقِ بها، وكل ما عرفته أنها تزوجت رجلاً غنياً وسافرت معه!

وقال: ذات يوم دخلت عليَّ الممرضة.. وقالت هناك سـيدة تطلب أن تراك.. دخلت عليَّ وصافحتني وحكت قصتها مع زوجها الذي لاقـت منه كل ألوان العذاب.. شـعرت بسـعادة شـديدة أنها رجـعت.. وشـعرت بحـزن شـديد أنها جاءتني أطـلال امرأة!

لكن الشـيء الغريب أن الحـب بدأ شاحباً، والأشـواق بدت هـزيلة، وهذا الحـلم الذي عشـته يوماً بكل كياني عاد إليَّ مكسـوراً بلا هـدف!

وقال: ما زلت أفكر وأسأل نفسـي: هل يمكن أن تعود؟ وهل يسـتطيع الإنسان أن يتجاوز جراحه ويبدأ من جـديد؟!

قالـوا: ما زلـت أنظر في عـيون الشـمس.. علّكِ في ضياها تشرقين!

طبيب باطـني: ت 2216 665