طفل سوري جريح يعالج في مستشفى في حمورية عقب إصابته في غارة لنظام الأسد على الغوطة أمس الأول. (أ ف ب) و«عكاظ» تعتذر لنشر الصورة.
طفل سوري جريح يعالج في مستشفى في حمورية عقب إصابته في غارة لنظام الأسد على الغوطة أمس الأول. (أ ف ب) و«عكاظ» تعتذر لنشر الصورة.
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول)، رويترز، أ ف ب (موسكو، نيويورك) Okaz_online@
قالت مصادر مطلعة في المعارضة السورية، إن روسيا والنظام السوري وإيران قررت الحسم العسكري في الغوطة الشرقية، بعد أن أحرزت قوات الأسد أمس الأول تقدما على الأرض، وأضافت أن المواجهة العسكرية بين الفصائل وقوات النظام ستكون المرحلة الأخيرة من الصراع على الغوطة. وأوضحت المصادر في تصريح إلى «عكاظ»، أن قرار مجلس الأمن 2401 الخاص بوقف القتال في الغوطة أصبح في مهب الريح، بعد أن عجزت القوى الدولية عن إلزام النظام وروسيا بتطبيقه ووقف حمام الدم.

وبحسب المصادر فإن فصائل المعارضة قررت أن تخوض القتال ضد قوات النظام حتى النهاية، معتبرة أن سقوط الغوطة سيكتب مرحلة جديدة من الصراع في سورية، وستكون له انعكاسات كبيرة على التفاهمات الدولية والإقليمية حول الوضع في سورية. فيما أعلنت الخارجية الكازاخستانية عن لقاء روسي تركي إيراني في الأستانة في 16 من الشهر الجاري لبحث التطورات على المسار السوري، خصوصا في عفرين والغوطة.إلى ذلك، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تدرس القيام بعمل عسكري ضد النظام السوري، بعد تقارير حول استخدامه أسلحة كيماوية في الغوطة. ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الإدارة أن ترمب طلب خيارات لمعاقبة نظام الأسد بعد التقارير عن الهجمات بغاز الكلور وأسلحة كيماوية أخرى في مناطق تسيطر عليها المعارضة.


من جهة أخرى، قتل 39 شخصا في تحطم طائرة نقل روسية في سورية أمس، وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرة سقطت في قاعدة حميميم الجوية الروسية بمحافظة اللاذقية، ورجحت المعلومات الأولية أن يكون سقوطها نجم عن خلل فني. فيما طلبت فرنسا وبريطانيا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث فشل تطبيق هدنة الـ30 يوما في سورية. ومن المرتقب أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة ومغلقة اليوم (الأربعاء) لبحث وقف إطلاق النار في سورية، بطلب من فرنسا وبريطانيا كما أفاد دبلوماسيون.

وأوضح دبلوماسي أن هذا الاجتماع يعقد «بسبب تدهور الوضع على الأرض في سورية وعدم تطبيق» الهدنة لمدة شهر التي طالب بها المجلس في قرار أصدره في 24 فبراير.

من جهة ثانية، أعلنت قوات سورية الديموقراطية «قسد»، الفصائل الكردية والعربية المدعومة من واشنطن، أمس (الثلاثاء) نقل 1700 من مقاتليها من الجبهة ضد تنظيم داعش في محافظة دير الزور (شرق) إلى عفرين.

وفي مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم، قال القيادي في قوات سورية الديموقراطية أبو عمر الإدلبي لوكالة فرانس برس على هامش مؤتمر صحفي «اتخذنا القرار الصعب بسحب قوات من ريف دير الزور وجبهات القتال ضد داعش والتوجه الى معركة عفرين»، مشيراً إلى أن عددها يصل إلى 1700 مقاتل من فصائل عربية من الشمال السوري.