-A +A
سلطان بن بندر (جدة) SultanBinBandar@

لم يفكر تنظيم الحمدين في «آخر المشوار» عند بدء علاقة قطر مع إسرائيل التي أطرب فيها زامر «تل آفيف» حاكم الدوحة آنذاك، عقب أول لقاء قطري إسرئيلي على هامش مؤتمر مدريد الذي تمخض عنه افتتاح مكتب تجاري إسرائيلي علني افتتح بمباركة «شمعون بيريز» في العام 1996، الأمر الذي أدى إلى اعتراف «الصغيرة جداً جداً جداً» بـ«إسرائيل» في ظل إتفاقيات التجارة الحرة «الجات» التي تنص اتفاقياتها على عدم وجود أي مقاطعات بين الدول.

ويبدو أن قربان الحمدين لكسب ود الصهاينة من خلال التبرع بـ 6 ملايين دولار لبناء «استاد الدوحة» في بلدة «سخنين» في إسرائيل، إضافة إلى لقاء قطبي الشر حمد بن جاسم ووزير الخارجية الإسرائيلي سيلفيان شالوم العام 2005 على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي اثنى فيها بن جاسم أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك على التحركات الإسرائيلية في القضية الفلسطينية، الأمر الذي يؤكد مسيرة «قطر الحمدين» في النأي بنفسها عن التوجه العربي.

ودون أي حرج من النظر في أعين العرب، ومصافحتهم، دائب المسؤولون القطريون على لقاء نظرائهم الإسرائيليين وإظهار خلاف ما يود العرب قوله لهم، في دليل على أن قطر تقول لأخوتهم «لكم العرب ولنا إسرائيل».

ودون أن يصغي العرب لدعوة الحمدين المتبجحة والتي طالبت بمؤتمر دولي بين الدول العربية وإسرائيل لإقرار وثيقة توضح المطالب العربية من إسرائيل وتبحث حل الصراع من العالم العربي، في تحرك ارتكزت قطر فيه على أن الخلاف مع إسرائيل حول الحقوق العربية على الرغم أن تلك الحقوق قد تراجعت لصالح إسرائيل منذ عام 1948 وحتى الآن.