-A +A
أحمد الشميري (جدة)a_shmeri@
شن قياديان يمنيان هجوما حادا على الدوحة، متهمين إياها بالعمل على إطالة أمد الحرب عبر تقديم الدعم اللوجستي والمادي لميليسيات الإرهاب. واتهم رئيس تحالف قبائل صعدة الشيخ يحيى مقيت، الدوحة بمعاداة الشعب اليمني ومصالحه العليا، ودعم الميليشيا الحوثية الإرهابية والاعتراف بها، مؤكداً بأنه ليس أمراً غريباً على هذه الدويلة في ظل دعمها المكشوف لـ"القاعدة وداعش" العمل على فتح مكاتب تنسيقية للحوثي ودعمها ماليا.

وأفصح مقيت في تصريحات لـ «عكاظ» عن دور قطر في دعم الحوثيين خلال العقود الماضية قائلاً: «كنت آنذاك قائداً للتحالف القبلي المناهض للحوثي وكان لدينا 123 أسيرا من الحوثيين بينهم قيادات ولدينا 360 أسيرا لدى الحوثي وجاءني مسؤول المخابرات القطري (أبو العينين) يهددني ويتوعدني جراء رفضي توجيهاته بإطلاق أسرى الحوثي دون أي شرط، واتهمني في حديثه معي بالعمالة للسعودية مع أني كنت أدافع عن نفسي ووطني وكان هذا بحضور عدد من مشايخ وأعيان قبائل صعدة».


وأضاف، بعد أسبوع من التهديدات أطلق الحوثي أسرانا فأطلقنا أسراه، موضحاً بأن ضابط الاستخبارات القطري كان منحازاً للحوثيين، إذ قام بنقل 800 جريح منهم إلى خارج اليمن وتكفلت الدوحة بعلاجهم على نفقتها، كما دفعت للحوثيين أموالاً طائلة تحت مسمى «إعادة إعمار صعدة» بينما الجرحى المناهضون للحوثي ومن دمرت منازلهم لم تلتزم نحوهم قطر بأي تعويض أو علاج، مشيراً إلى أن الدوحة دفعت مبلغ مليار دولار للرئيس السابق مقابل إطلاق 1200 أسير حوثي بينهم والد زعيم الحوثيين بدر الدين الحوثي، و3 من أبنائه. بدوره، وصف القيادي في حزب المؤتمر سام الغباري، «قطر» بأنها زعيمة الإرهاب في المنطقة التي ليس لها هدف سوى تأجيج الصراع ونشر الفوضى نكاية بالشعب اليمني وسلطته الشرعية والتحالف العربي الذي يسعى إلى إفشال المخططات الإيرانية الإرهابية. وقال الغباري لـ «عكاظ»: «نتابع بشكل حثيث مساعي قطر لتفكيك حزب المؤتمر وقد حاولت ذلك فعلياً حين كان الرئيس السابق صالح على قيد الحياة عبر أحد العملاء المقيمين في الدوحة، وتمكن من كشفه وإفشال المخطط، وها هي اليوم تعود من البوابة الخلفية عبر دعاة المصالح ومرتزقة الحزب الموالية للحوثي، الذين تمردوا على كل أنظمة وأسس الحزب».

وتابع: «قطر ظلت تضع الوعود للسلطات الشرعية لكنها تعود وتكذب، بل تحرص أن تفي بتعهداتها للجماعات والمكونات الفوضوية والإرهابية ولعل رفضها للوفاء بتعهدات المانحين عام 2013 خير دليل على ذلك، إضافة إلى رفضها تنفيذ وعودها بإنشاء مدينة طبية في تعز»، مبيناً بأن الشعب اليمني لن ينسى عداء الدوحة له ولسلطاته الشرعية واستماتتها في تأجيج الصراع ودعم التنظيمات الإرهابية.