EDITORS NOTE: Graphic content / Syrian civil defence volunteers prepare to wrap the body of a victim who died in a building collapse following reported regime bombardment in Haza, in the besieged Eastern Ghouta region on the outskirts of the capital Damascus on February 26, 2018.  / AFP / ABDULMONAM EASSA
EDITORS NOTE: Graphic content / Syrian civil defence volunteers prepare to wrap the body of a victim who died in a building collapse following reported regime bombardment in Haza, in the besieged Eastern Ghouta region on the outskirts of the capital Damascus on February 26, 2018. / AFP / ABDULMONAM EASSA




صور للأقمار الصناعية تظهر القاعدة العسكرية الإيرانية قرب دمشق. (وكالات)
صور للأقمار الصناعية تظهر القاعدة العسكرية الإيرانية قرب دمشق. (وكالات)
-A +A
حسن باسويد (جدة) baswaid@ أ ف ب (جنيف، الأمم المتحدة)
عجزت الدول اللاعبة في سورية عن تنفيذ الهدنة التي أقرها مجلس الأمن في الغوطة الشرقية قبل يومين، يأتي ذلك فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس (الأربعاء)، أن إنجاح «الهدنة الإنسانية» في الغوطة الشرقية يقع على عاتق فصائل المعارضة السورية، مضيفا أن بلاده ستواصل دعم النظام السوري «للقضاء على التهديد الإرهابي»، - على حد زعمه-.

وقال لافروف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة «أعلنت روسيا والنظام السوري إقامة ممرات إنسانية في الغوطة الشرقية»، مشيرا إلى نقاط تفتيش أقيمت على أطراف المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة والتي يمكن من خلالها خروج المدنيين.


من جهة ثانية، أعلن مارك لووكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن حوالى 40 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية جاهزة للتوجه إلى الغوطة الشرقية قرب دمشق.

إلى ذلك، دعت فرنسا روسيا إلى ممارسة «ضغوط قصوى» على النظام السوري لاحترام الهدنة في الغوطة الشرقية بعدما حملت موسكو مقاتلي المعارضة مسؤولية الخروقات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية انييس فون دير مول «تعهدت المجموعات المسلحة الموجودة في الغوطة الشرقية أمام مجلس الأمن الدولي احترام القرار 2401 وقبول الهدنة. لكن نظام بشار الأسد لم يتعهد بذلك».

وأضافت «نطلب بالتالي من الجهات الداعمة للنظام السوري ممارسة ضغوط قصوى عليه ليحترم واجباته» في إشارة أولا إلى روسيا.

من جهة أخرى، كشفت الشبكة الإخبارية الأمريكية «فوكس نيوز» أمس (الأربعاء)، صوراً التقطتها أقمار صناعية، تظهر مستودعات إيرانية لتخزين الأسلحة والصواريخ، بما يشتبه بأنها قاعدة عسكرية جديدة للحرس الثوري الإيراني، على بعد 13 كيلومترا شمال غرب دمشق.

وجاء في التقرير أن القاعدة الجديدة تشابه قاعدة عسكرية كانت إيران بنتها خلال العام الماضي جنوب دمشق، وقامت إسرائيل بتدميرها.

فيما علّق وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بأن إسرائيل تراقب عن كثب التطورات في سورية.

وكانت القيادة الإسرائيلية قد أوضحت أنها ليست مقيدة من ناحية التصرف إزاء النشاط الإيراني المعادي في سورية، وإن اضطرت فسوف تشن هجمات داخل الأراضي الإيرانية.

وقال محللون إسرائيليون إن الكشف لم يأتِ من باب الصدفة، إنما يتزامن مع الزيارة القريبة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مطلع الشهر القادم، وقالوا إن الصور التي وصلت إلى «فوكس نيوز» مصدرها إسرائيلي، وتهدف إلى الضغط على الولايات المتحدة بشأن إلغاء الاتفاق النووي الإيراني.

وأشار مراقبون إلى أن هذا الكشف فيه رسالة مباشرة لإيران وروسيا، وبالنسبة إلى إيران فإن الرسالة مفادها بأن نشاطها في سورية مراقب وموثق، أما لروسيا فتدلل بأن عليها أن تلجم النشاطات الإيرانية في سورية قبل فوات الأوان.