مقاتل كردي يرقد في مشفى بعفرين عقب تعرضه لهجوم تركي بالغاز أمس الأول. (أ. ف. ب)
مقاتل كردي يرقد في مشفى بعفرين عقب تعرضه لهجوم تركي بالغاز أمس الأول. (أ. ف. ب)
-A +A
رويترز (بيروت، أنقرة، ميونخ)
اتهمت وحدات حماية الشعب الكردية والمرصد السوري لحقوق الإنسان، الجيش التركي بشن هجوم بالغاز أدى إلى إصابة 6 أشخاص في منطقة عفرين أمس الأول.وأوضح متحدث باسم «الوحدات» أن القصف التركي طال قرية شمال غرب المنطقة قرب الحدود التركية، ما أدى إلى إصابة 6 أشخاص بمشكلات في التنفس وبأعراض أخرى تشير إلى «أنه كان هجوما بالغاز».

وأعلن مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن هناك قصفا من تركيا أو الفصائل المدعومة منها، على قرية الشيخ حديد، تسبب في إصابة 6 أشخاص، تمثلت إصابتهم في توسع حدقة العين وضيق في التنفس، غير أنه لم يؤكد ما إذا كانت غازات سامة قد استخدمت في القصف أم لا.في المقابل، نفى مصدر دبلوماسي تركي أمس (السبت) استخدام بلاده أسلحة كيماوية في عملياتها في سورية.وقال المصدر إن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، مضيفا أن تركيا لم تستخدم قط أسلحة كيماوية، زاعما مراعاة المدنيين في عملية غصن الزيتون، واصفا الاتهامات بإصابة 6 مدنيين فيما يشتبه أنه هجوم بالغاز «بالدعاية السوداء».


في غضون ذلك، اتهم مستشار الأمن القومي الأمريكي إتش.آر مكماستر، نظام بشار الأسد باستخدام الأسلحة الكيماوية، وقال خلال حديثه في مؤتمر ميونخ للأمن أمس، إن النظام السوري لا يزال يستخدم الأسلحة الكيماوية، وأضاف: هناك صور أيضا توضح أن استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية لا يزال مستمرا. ولفت مكماستر إلى أنه حان الوقت كي تحمل جميع الدول النظام السوري والجهات الراعية له مسؤولية تصرفاتهم وتدعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيمائية.

من جهة أخرى، كشف المتحدث الإعلامي باسم قوات سورية الديموقراطية «قسد» مصطفى عبدي، أن القوات الكردية تجري مفاوضات مع النظام السوري حول دخول الأخير إلى عفرين.وذكر عبدي أن القوات الكردية تشترط انتشار قوات الأسد خارج المدينة وعلى حدودها، وهو ما رفضه النظام الذي يطالب باستلام كافة المؤسسات في المدينة، وفرض سيطرته عليها بشكل كامل.