الجبير مشاركا في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش». (وزارة الخارجية)
الجبير مشاركا في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش». (وزارة الخارجية)
-A +A
«عكاظ» (إسطنبول)، أ ف ب، رويترز (الكويت)
حذر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس (الثلاثاء)، من أن التوغل التركي في عفرين أدى إلى «حرف مسار» معركة التحالف الدولي ضد «داعش» في سورية. وقال في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع للدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة «داعش» في الكويت بمشاركة 74 عضوا ودولة: لقد حرف مسار معركتنا ضد داعش في شرق سورية بعدما انتقلت قوات من هناك باتجاه عفرين في شمال سورية. وشارك وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في اجتماع الكويت. واعتبر تيلرسون أن انتهاء العمليات العسكرية الكبرى ضد «داعش لا يعني أننا هزمناه نهائيا». وأضاف: علينا أن نواصل عملنا في محاربة داعش كونه يسعى بشكل متواصل إلى التجنيد وإلى إدارة العمليات عبر الإنترنت. وأفاد بأن «داعش» يسعى للتحول إلى حركة تمرد في ليبيا وأفغانستان والفلبين.

وفجرت تصريحات تيلرسون توترا أمريكيا- تركيا، وانتقدت تركيا دفعة «الأموال» الجديدة ستضخها واشنطن في شرايين وحدات حماية الشعب الكردية. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إن الدعم المالي لوحدات حماية الشعب الكردية السورية سيؤثر على قرارات تركيا. وأضاف: من الواضح أن من يقولون سنرد بشكل عدائي إذا ضربتمونا لم يجربوا من قبل ما وصفه بـ«صفعة عثمانية»، في إشارة إلى تصريحات أدلى بها اللفتنانت الجنرال الأمريكي بول فانك خلال زيارة لمنبج.


وكشفت وزارة الدفاع الأمريكية، أنها خصصت مبلغ 550 مليون دولار من ميزانية 2019 منها 300 مليون دولار لتدريب وتجهيز «قوات سورية الديموقراطية»، و250 مليون دولار لتأسيس القوة الأمنية الحدودية.

وأكد وزراء خارجية دول التحالف ضد «داعش» في ختام اجتماعهم أمس، عزم التحالف على المضي قدما نحو هزيمة ذلك التنظيم واجتثاثه من خلال الجهود المركزة والمستدامة والمتعددة، وشددوا في بيانهم الختامي للاجتماع الوزاري ضد التنظيم على استمرار جهود التحالف في حربه ضد «داعش» ومواكبة التطور مع تغير طبيعة التهديد وزيادة التركيز عليه وشبكاته وأفرعه إلى جانب الاستمرار في التنسيق المنتظم حول أفضل طريقة لمعالجة التهديد.

وشدد البيان على التزام التحالف العسكري في العراق وسورية واستمرار قيادته الموجودة في (تامبا) في دعم الجهود في المنطقة لتأمين وتحقيق الاستقرار بالمناطق المحررة، للمساعدة في المحافظة على نجاحات التي حققها التحالف، لافتا إلى أن التحالف يعمل على تعزيز مكاسبه في حربه ضد داعش، ومنع عودة ظهوره من خلال دعم الإصلاحات المتبعة من قبل القطاع السياسي والأمني في العراق ومن خلال قرار مجلس الأمن رقم (2254) المتعلق بالتوصل لحل سياسي في سورية للمساعدة في معالجة الأسباب الجذرية وراء ظهور «داعش».

في غضون ذلك، فشل تنظيم «داعش» بالتواطؤ مع قوات النظام السوري في دخول إدلب، فيما أكدت غرفة عمليات «دحر الغزاة» التابعة للجيش الحر مقتل وأسر العشرات من عناصر التنظيم في ريف إدلب الجنوبي. واتهمت غرفة عمليات «دحر الغزاة» نظام الأسد والميليشيات الإيرانية بنقل مجموعات من«داعش» من عقيربات وعبر مناطق سيطرتها في ريف حماة إلى ريف إدلب الشرقي.

إلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون إن بلاده ستضرب قوات النظام في حال وجود اثباتات مؤكدة على استخدام سلاح كيميائي في سورية.