الأمير خالد الفيصل متوسطا عقب ترؤسه أمس الاجتماع التأسيسي الأول لمشروع الفيصلية. (عكاظ)
الأمير خالد الفيصل متوسطا عقب ترؤسه أمس الاجتماع التأسيسي الأول لمشروع الفيصلية. (عكاظ)
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
وجه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بإدراج المركز الإسلامي ضمن المرحلة الأولى لمشروع الفيصلية التي وافق عليها، وتتضمن مجمع الإدارات الحكومية والواجهة البحرية والمنطقة اللوجستية والحي الدبلوماسي وتطوير طريق الليث.

كما وجه بإعداد تقرير نصف سنوي يتحدث عما تم في المشروع يتمّ الرفع به للمقام السامي، وكذلك التوجيه بإنشاء مركز في موقع الفيصلية يكون ذا صلاحيات ويتولى الإشراف على التنفيذ.


ووافق أمير منطقة مكة المكرمة، لدى ترؤسه أمس (الثلاثاء) بمقر الإمارة بجدة الاجتماع التأسيسي الأول لمشروع الفيصلية، على تنفيذ ورشة عمل يتم دعوة المستثمرين إليها لطرح الفرص الاستثمارية في الفيصلية، إذ تقدمت بحسب العرض 10 شركات عالمية وغيرها من الشركات الوطنية للمشاركة في تنفيذ المشروع قبل طرحه، ما يعد مؤشراً إيجابياً يعكس الإقبال على مثل هذه النوعية من المشاريع.

كما قدمت خلال الاجتماع عدة جهات منها وزارات الداخلية والحج والعمرة والإسكان والطاقة والصناعة والثروة المعدنية مقترحات لمشاريعها في الفيصلية التي سيتم البدء فيها بعد صدور الموافقات اللازمة للتنفيذ، ومنها القرية العالمية والطاقة الشمسية.

وأكد الأمير خالد الفيصل أن مشروع الفيصلية يُجسد رؤية المملكة التنموية 2030 التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ويشرف على تنفيذها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.

وقال: «تمنيت أن يشهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - هذه اللحظة التاريخية، وما تحقق للمملكة من نقلات حضارية وإنجازات على يد أبنائها، معبراً عن فخره واعتزازه بما وصل إليه مشروع الفيصلية من خطوات قام على تنفيذها عددٌ من أبناء هذا الوطن».

ولفت إلى أن إطلاق اسم الفيصلية على المشروع جاء إيماناً وعرفاناً من خادم الحرمين الشريفين بالجهود التي بذلها الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - خدمة لدينه ووطنه، حين كان نائباً للملك في الحجاز، مشدداً على أهمية تنفيذ المشروع بأحدث تقنيات العصر وأن يدار بأيدٍ سعودية كونه نقلة تاريخية لمنطقة مكة المكرمة إدارياً واقتصادياً وعمرانياً، وأن يحمل كذلك الطابع والهوية المكية العربية الإسلامية السعودية.

فرص اقتصادية جديدة.. وتنوع استثماري

يعد مشروع الفيصلية نقلة تنموية مهمة في مسيرة الوطن نحو تنويع الاقتصاد وتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص في تطوير المشاريع الريادية، وذلك لتحقيق رؤية المملكة 2030. ويتميز المشروع بمجموعة من العوامل تساعد في مسيرة النهضة والبناء والتنمية والتطوير.

وتعتمد إستراتيجية التنمية في المشروع على تنويع الاقتصاد وتخفيف الاعتماد على قطاع النفط والغاز، وذلك عن طريق إدخال نظام بيئي مكون من مجموعات مختلفة لتحفيز التطوير في المنطقة، كما يحقق المشروع فرصاً اقتصادية جديدة ومتطورة تفتح آفاقا رحبة للتنمية تتوافق مع التقدم التقني وتنوع مجالات الاستثمار التي أثبتت نجاحها في مناطق التنمية الناشئة عالمياً.

وتم التركيز في مشروع الفيصلية على خلق المحفزات الاقتصادية للتنمية في جميع مناطق المشروع، وذلك لخلق فرص وظيفية واستثمارات اقتصادية ناجحة ومستدامة تعمل على تحفيز السوق العقارية كخدمة أساسية مكملة لعملية التطوير.