-A +A
مها الشهري
قد يعمد أكثر الفنانين في مجالات مختلفة إلى إظهار أنفسهم لجماهيرهم من خلال الأعمال التي يؤدونها ويحبهم الناس لأجلها، فتبقى حياتهم الشخصية وانتماءاتهم ومستوى علاقاتهم مع الآخرين من حولهم غامضة لدى الجماهير حتى ولو كان من الواجب وضعها بمعزل عن الأداء الفني أو الجماهيري، فيما تستغل بعض الجهات الإعلامية فضول الجماهير للتطلع إلى بعض تفاصيل حياتهم الشخصية، وهي في هذه الحالة تحاول أن تبني قواعد جماهيرية من معجبيهم باستغلال فضول الجمهور لفهم بعض التفاصيل في حياة المشاهير.

إذا كان شخص ما معجبا بممثل أو مطرب لسبب المجال الفني الذي أصبح رائدا فيه، فهو يتطلع إلى جديده في ذلك المجال، ولكننا في بعض الحالات ما عدنا نعرف الفنانين من خلال أدوار قدموها أو أغان أنتجوها، نعرفهم من مشكلاتهم التي تكرسها بعض الاتجاهات الإعلامية أو تختلقها أحيانا لتجعلهم ضحية لها، حيث إن هناك من الفنانين من يرون أنهم وقعوا في مشكلات بسبب فرقعات إعلامية غير مهنية تهدف لكسب الأضواء على حساب الفنان وسمعته، بما يعتري ذلك الفعل من سوء التأويل وخلق قصص لا وجود لها أحيانا.


تظل حياة الأشخاص الخاصة ملكا لهم وليس من الحق أن يتداولها بعض الصحفيين في الإعلام العربي على نحو من الإثارة وكشف الغموض، حتى ولو كانت بعض التفاصيل لا تعتبر أسرارا ولكن من حق صاحبها الكشف عنها أو التحفظ عليها بنفسه، أي أن هناك حدودا يجب احترامها والالتزام بعدم تجاوزها، وحتى تحافظ المهنة الإعلامية على صدق رسالتها فلا بد من العمل في إطار أخلاق المهنة.