-A +A
أزهرت الملاعب السعودية أخيراً بحضور العائلات مباريات كرة القدم، إذ امتلأت المدرجات لترسم منظراً حضارياً، يعكس صورة مبدئية عن طبيعة القرارات التنموية التي تصب في مصلحة المجتمع، وتطوره، والدفع به ليكون مجتمعاً يمارس حياته بشكل طبيعي وفق الضوابط الشرعية، والقيم والعادات المحافظة.

هذا الحضور الذي سرق الاهتمام محلياً وعالمياً تم كما هو متوقع بكل سلاسة، وبصورة جميلة أشبه بالكرنفال، إذ شاركت العائلة بكل مكوناتها، واستمتعت بالأجواء التنافسية التي يمر بها دوري المحترفين السعودي، الذي يعد بحسب المراقبين الأقوى عربياً.


نجاح التجربة الأولى يضع المسؤولين عن رياضتنا على المحك، إذ يجب العمل على تطوير بيئة الملاعب، وتهيئتها لضمان استمرار الحضور العائلي، الذي سيسهم وبلا شك في تحقيق عوائد اقتصادية مهمة وداعمة للاقتصاد الوطني، فضلاً عن دوره المهم في إحداث حراك مؤثر في توفير المزيد من فرص العمل للنساء داخل الملاعب وخارجها، وبالتالي تعزيز مشاركة نصف المجتمع بشكل إيجابي.