-A +A
عابد هاشم
• ما من أدنى شك بأن أرتال القضايا والأزمات المدمرة التي قُذف نادي الاتحاد في بركانها المستعر باقتراف جائر من قبل بعض إداراته السابقة التي تترقب جماهير هذا النادي، على أحر من الجمر، ما تفضي إليه نتائج التحقيقات من قبل الجهات المعنية معهم ومع كل من عبث بمقدرات هذا الكيان الرياضي الحكومي، وحوله من ناد عريق إلى «غريق يحتضر»، ولن تتأخر بإذن الله تعالى النتائج وإنصاف النادي بما هو مرتقب ومأمول طالما قد أضحت الرياضة السعودية بشكل عام وكافة الأندية الرياضية السعودية في «غربال» الإصلاح الجاد والشامل بقيادة معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ.

•• أقول ما من أدنى شك بأنه طوال فترة ذلك الإعصار المدمر الذي اجتاح هذا النادي «المكلوم» وجعله يئن تحت وطأة عقوباته الضارة، وعواقبه الجسيمة التي يدفع ثمنها الباهظ حتى الآن، ظلت جماهيره العاشقة تمسي على دوي انفجار قضية مزلزلة وتصبح على أخرى وهي تردد من أعماقها حسبنا الله ونعم الوكيل على كل المتسببين فيما آل إليه حال وأحوال نادي الوطن وعميد الأندية الرياضية السعودية.


•• ولم تقف مرارات وصدمات الجماهير الاتحادية الغفيرة عند أساهم، على أن من قادوا النادي إلى كل هذه الويلات والأزمات المدمرة ليس هم بعض من أؤتمنوا على رئاسته فحسب، بل لأنهم أيضا ممن كانوا يُشار إلى «تجذر ميولهم الاتحادية»، لكنهم بكل أسى ضربوا بكل هذا وذاك من الاعتبارات وراء ظهورهم!

•• بل تضاعف تجرع هذه الجماهير كؤوس المرارات والصدمات من قبل الكثير الذين تساقطت «أقنعتهم» خلال هذه الكوارث التي عصفت بالنادي، بعد أن كانوا يملأون «الإعلام» تغنيا بحب الاتحاد، فإذا بهذه الشدائد والملمات تصهر أقنعتهم وتعري حقيقتهم الصادمة لهذه الجماهير الوفية، فضجيج ذلك البعض من أعضاء شرف النادي استحال إلى تخلٍ وصمت مدقع، أما بعض المحسوبين على إعلام الاتحاد فقد استغلوا أزمات النادي العاصفة «للاقتيات» عليها إعلاميا و«استنفاعيا» فتفانوا في تكريس مخرجاتهم المضللة والممجوجة، في محاولات بائسة وبخسة لتلميع صور مقترفي الكوارث والعبث بمصير الاتحاد!

•• وإذا كان كما يقال: «وراء كل محنة منحة»، فإن من أهم ما خرج به نادي الاتحاد وجماهيره من وراء المحن المهولة التي حلت بهذا الكيان الرياضي العريق، جورا واقترافا؛ أن جماهير النادي بعد أن طفح بها الكيل من كل من اتخذوا من أوضاع النادي وظروفه سبيلا للاستغلال وممارسة الكثير من الضغوط والأساليب سواء من قبل من سبق ذكرهم، أو على مستوى بعض محترفي الفريق الأول، لم يعد في متسع جماهير النادي تحمل المزيد، وعلى هذا البعض من المحترفين عوضا عن استفزاز الجماهير وتذكيرهم بالأمس، أن يتذكر كيف كان مستواه بالأمس وكيف حملته هذه الجماهير الاستثنائية إلى عالم من الشهرة، لم يكن قد بلغه من قبل كما لم يبلغ قبل هذا النادي وجماهيره وظروفه مرحلة تلك الضغوط والمغالاة التي مورست على الاتحاد في سبيل تجديد عقده. وللحديث بقية، والله من وراء القصد.

تأمل:

ماذا سيأتي بعد ذا؟ هل له بعد؟ وهل عمر المآسي قصير؟!

فاكس: 6923348

abedhashem1@