خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع عبدالهادي الحبابي في إحدى المناسبات. (عكاظ)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع عبدالهادي الحبابي في إحدى المناسبات. (عكاظ)




الملك سلمان بن عبدالعزيز،
الملك سلمان بن عبدالعزيز،
-A +A
«عكاظ» (حائل) okaz_online@
رفع نائب رئيس مجلس المصنع السعودي الرائد في تصنيع مواد شبكة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبدالهادي الحبابي نائب الرئيس لمجلس الأعمال السعودي الإسباني، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة البيعة الثالثة لتولي الملك سلمان مقاليد الحكم.

وأكد الحبابي أن البيعة الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين دفة البلاد تأتي حاملة معها خطوات جبارة ومتسارعة في جانب الإصلاحات الاقتصادية والتنموية، برزت منها رؤية المملكة 2030، التي تعد منهجاً وخريطة طريق للعمل الاقتصادي والتنموي، وخطوة مهمة في الانتقال بالمملكة إلى آفاق أوسع وأشمل من خلال تعزيز موقع المملكة في الاقتصاد العالمي، ورفع وتيرة التنسيق والتكامل بين الأجهزة الحكومية، وتعزيز الشفافية والنزاهة، وكذلك البرامج التنفيذية للرؤية، ومنها برنامج التحول الوطني الهادف إلى رفع كفاءة الإنفاق الحكومي، وتحقيق التوازن المالي، وتقليص الاعتماد على النفط.


وأضاف الحبابي أنه منذ تولى الملك سلمان مقاليد الحكم حظي القطاع الخاص عامة وتقنية المعلومات والشبكات خاصة بدعم لا محدود، وشهد في عهده تطوراً ملموساً، عكس اهتمامه الكبير بهذا القطاع، إيماناً منه بأهمية القطاع المعلوماتي والدفع بعجلة التنمية.

وأوضح أنه في هذا العهد الميمون أُطلقت العديد من المشروعات والمبادرات والإصلاحات من خلال تنفيذ عدد من التدابير الهادفة لتنشيط أداء الاقتصاد خلال العام القادم 2018؛ منها تنفيذ حزم لتحفيز الاستثمار، والاستمرار بسداد أي التزامات مالية للقطاع الخاص خلال 60 يوماً بحد أقصى من ورودها مكتملة الإجراءات إلى وزارة المالية، وكذلك مواصلة جهود تشجيع وتيسير إجراءات الاستثمار في المملكة وتحسين مستوى الخدمات الحكومية، وتنفيذ المشاريع في قطاعات التشييد والبناء والسياحة والثقافة والترفيه، بالإضافة إلى تنفيذ برامج للخصخصة التي يتوقع أن تتيح فرصاً جديدة لنمو الاستثمار الخاص وتوليد مزيد من فرص العمل، وتطوير إطار ونظام للشراكة بين القطاعين العام والخاص. وستواصل الحكومة تنفيذ مبادرات للحد من الآثار السلبية للإصلاحات على المواطنين المستحقين، ومن ذلك تنفيذ برنامج حساب المواطن؛ وهو من المبادرات المهمة لمساعدة المستحقين للدعم على مواجهة التكاليف الإضافية التي قد تنتج عن تصحيح مستويات أسعار الطاقة وضريبة القيمة المضافة من خلال إعادة توجيه الدعم للفئات الأكثر استحقاقاً.

وقال الحبابي: شهد عهد خادم الحرمين الشريفين، مواصلة المملكة تصديها لكافة أشكال الإرهاب، وتجفيف منابعه، بل تعدت محاربته من المستوى المحلى إلى الدولي من خلال تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، مما يؤكد دور المملكة الريادي في محاربة هذه الآفة، التي تضرر منها المسلمون، وعانت منها الدول الإسلامية كافة، مضيفا أن إنسانية خادم الحرمين الشريفين تجلت على المستوى الإقليمي والدولي من خلال أعمال الإغاثة الإنسانية وقوافل الدعم التي تُسيّر إلى أصقاع الأرض كافة، وحيثما وجد المستضعفون من المسلمين والفقراء، وشهد هذا العهد أيضا مواصلة تلبية مطالب الحكومة الشرعية باليمن والشعب اليمني، الذي استبيحت أرضه ونهبت ثرواته وتزعزع أمنه واستقراره على يد ميليشيات خارجة على القانون، مدعومة من قوى ذات مطامع استعمارية.

وأشاد عبدالهادي الحبابي بالإرادة الاقتصادية القوية لمجلس التنمية والاقتصاد في تجاوز الصعاب على الرغم من التذبذب الذي تعرضت له أسعار النفط هذا العام تحت تأثير عوامل مختلفة، سواءٌ ما كان إيجابياً أو سلبياً؛ فقد تدرجت الأسعار في الارتفاع. وقد ساهمت معدلات النمو الاقتصادية العالمية الجيدة وانخفاض المخزونات التجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) منذ يناير حتى أکتوبر 2017م بمقدار 200 مليون برميل حيث ساهم هذا الإنجاز في تعزيز التوقعات المستقبلية الإيجابية لأسواق النفط وثقة المستثمرين.

ولفت الحبابي إلى أن الملك سلمان لم ينس تنمية البنية التحتية الرقمية في الرؤية السعودية التي تعتبر مُمكّناً أساسياً لبناء أنشطة صناعية متطورة، ولجذب المستثمرين، إذ حرصت الحكومة الفاعلة في ثلاثة أعوام على العمل لتحسين تنافسية الاقتصاد الوطني، بتطوير البنية التحتية الخاصة بـالاتصالات وتقنية المعلومات وبخاصة تقنيات النطاق العريض عالي السرعة لزيادة نسبة التغطية في المدن وخارجها وتحسين جودة الاتصال، وسيكون ذلك من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، ويتمثل هدف الحكومة في الوصول إلى تغطية تتجاوز (٩٠%) من المنازل في المدن ذات الكثافة السكانية العالية و(٦٦%) في المناطق الأخرى، ولتحقيق هذه الغاية، تبذل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في تحفيز الاستثمار في تقنيات النطاق العريض في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وتطوير إطار شراكات جديدة مع القطاع الخاص، وستضع معايير للبناء تسهل مد شبكة النطاق العريض وهي خطوات نحو تعزيز حوكمة التحول الرقمي.