-A +A
عابد هاشم
• حين وُصف الحراك غير المسبوق الذي لا زال يتواصل عن طريق الهيئة العامة للرياضة برئاسة تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، بالحراك الإصلاحي الرياضي الشامل، فذلك لم يكن من باب المبالغة، بل هو وصف دقيق لكم هادف ومدروس من القرارات والإجراءات التي أخذت تتدفق بكل قوة وغزارة ودقة منذ انطلاقة هذا الحراك الجامح.

•• ولا يمكن أن ينكر كل منصف ما ترتب على الكثير من تلك القرارات التي تمخضت عن هذا الحراك، حتى الآن، من إصلاحات ناجعة، وحلول جذرية لكل من استهدفته هذه القرارات من مواطن الخلل والتجاوزات المجحفة التي أضرت برياضتنا بشكل عام وأنديتنا الرياضية بشكل خاص.


•• كما لا يمكن أن ينكر كل المنصفين أن شمولية هذا الحراك الرياضي لم تقف عند حدود الإصلاح والتقويم والتطوير لما هو مُفعل لدينا من الألعاب الرياضية، بل تجاوزها إلى تعزيز رياضتنا ولأول مرة، بعدد من الألعاب الرياضية العالمية، كالملاكمة والشطرنج وسباق السيارات وسواها، وسيتم تدشين هذه الألعاب عن طريق مباريات عالمية تستضيفها المملكة، تم الاتفاق عليها، وستحظى باستقطاب الملايين لمشاهدتها ومتابعتها.

•• كل ما سبق وسواه من الإنجاز والإعجاز لا يمكن له إلا أن يُذكر فيشكر، ويضاعف في الوقت ذاته، من يقين وثقة الشارع الرياضي السعودي عامة، وجماهير كرة القدم السعودية على وجه الخصوص، في ظل هذه الإصلاحات اللافتة التي تتحقق لرياضتنا بفضل الله ثم بفضل ما توليه القيادة الرشيدة أيدها الله، من دعم واهتمام بالقطاع الرياضي، أسوة بباقي القطاعات الأخرى، وانتقائها الحكيم للرجل المناسب وفي الوقت المناسب، لقيادة هذا القطاع بكل همة وجسارة وحنكة. أقول في ظل كل هذه المعطيات وما أثمرت عنه من إصلاحات ملموسة، تضاعف مستوى اليقين والثقة لدى الشارع الرياضي وجماهير كرة القدم في منح الهيئة العامة للرياضة ملف خصخصة الأندية الرياضية جُل حرصها وتكريس جهودها لتسريع الانتهاء منه بنفس الجودة التي يتطلع لها رئيس الهيئة تركي آل الشيخ، بعد أن تمكن معاليه، بنظرته الثاقبة، من تجنيب هذا الملف الهام والمصيري من الوقوع في نفس المصير الذي مني به «احترافنا» جراء التسرع في تطبيقه منقوصا ومفتقرا لأهم ركائزه، وبادر معاليه إلى إسناد هذا الملف إلى من هم أهله من ذوي الاختصاص والخبرة، ولن تستعصي على معاليه سبل تسريع الانتهاء من هذا الملف، خصوصا وأن معاليه خير من يعلم بأن أعظم ومعظم ما أضر بمخرجات كرة القدم السعودية هو تطبيقنا لاحتراف تُدار أنديته بالهواية، وتغلب الهواية على فكر الكثير من لاعبيه!!، والله من وراء القصد.

• تأمل:

على قدر أهل العزم تأتي العزائم.

فاكس: 6923348

abedhashem1@