سارة عبدالفتاح
سارة عبدالفتاح
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
العمل الإنساني لا يقتصر على البشر، بل حتى على الحيوان، فقد تقود العاطفة والحب لعمل الخير الكثير من الشباب والفتيات للإحسان إلى الحيوانات الضالة والسائبة، وهذا ما فعلته سارة عبدالفتاح حينما حولت إحدى غرف منزلها إلى عيادة صغيرة لعلاج الحيوانات المصابة، تقول سارة، «بدأت قصتنا مع الحيوانات الأليفة منذ الطفولة، فأنا أكبر إخوتي السبعة، وأصغرنا في الصف السادس الابتدائي، كنا نرى والدي ووالدتي يساعدان الحيوانات الأليفة في حينا، ويجلبانها للمنزل ويساعدانها بتلقي العلاج، وما إن امتلك والدي بيتا كبيرا، حتى خصص جزءا من المنزل حجرة مجهزة للعلاج والرعاية، ذلك الشيء نمّى فينا أنا وإخوتي العطف على الحيوانات».

تجاوز الأمر حدود سارة، لينضم عضو جديد وهو الطبيب البيطري الذي تتردد إليه سارة لعلاج قططها الشاردة، فحينما علم الطبيب أن ما يقومون به ليس للمتاجرة، وإنما صدقة لوجه الله، فقرر أن يكون العلاج بمبلغ رمزي ويشـــاركهم المشــروع الخيري، لتنهال على سارة وأشقائها الكثير من الحالات.


رفضت سارة تحويل عملها الإنساني إلى مواقع التواصل الاجتماعي خوفا من ازدياد حجم الطلبات، فتقول عن تلك النقطة، «ستزيد المهمات ونحن مشغولون ولن نستطيع تلبية حاجة كل من يراسلنا، لذا قررنا أن نبقي المشروع بين الأقرباء والجيران، ولم نستطع أن نلبي كل الطلبات، فأعداد كبيرة من القطط تفد إلينا».

بشاير الصمداني فتاة أخرى أنشأت حسابا تطوعيا لرعاية الحيوانات المحتاجة للرعاية، وأرادت من المشروع أن تحقق خطوة إنسانية في مجتمع لا يعبأ بالحيوان. تحكي بشاير عن التجربة فقالت: «بدأت الفكرة عندما وجدنا حسابات لأربعة فرق تطوعية تهتم بالحيوانات الأليفة في الرياض والدمام ولا يوجد مثلها في جدة، فقررنا أنا وصديقتي إنشاء حساب تطوعي للاهتمام بالحيوانات الأليفة، ومن باب الصدفة أيضا وجدنا حسابا رسميا على تويتر يتبنى الحيوانات الأليفة، خصوصا القطط المنزلية التي يقوم أصحابها برميها في الشارع، وبعد علاجها يعرضها لمن يرغب في التبني، فتعاملنا معه تطوعا، وبسبب انشغــــاله الدائم فكرنا أن نخفف الضغط عليه قليلا بإنشاء «مجموعة» خاصة لي أنا وصديقتي، وبالفعل تم إنشاء «مجموعة» ولدينا مأوى منزلي لهم ويساعدنا فيه متطوعون آخرون، يجلبون القطـط من الشارع ونقوم بنقلها للعيادة لمعالجتها وعرضها للتبني».

فريق بشاير وصل عدده الآن إلى ستة متطوعين، بدأ منذ ثلاث سنين، ووجدوا الكثير من المتبرعين الذين يقومون بالإسهام في علاج القطط.

بشاير وأصدقاؤها أطلقوا على قروبهم (pets in need).