-A +A
خالد الشعلان
لن أقول فازَ الهلالُ على الأهلي بهدفين، بل خسرَ الأهلي ركلتي جزاء واضحتين تمَّ التغاضي عنهما من قبل حكم المُباراة الصربي (مليوراد مازيتش)، هاتان الركلتان لو كان حكم المُباراة أبو زندة أو المرداسي أو حتى المهنا أو الدخيل فلن يتجرأ على تطنيشهما، فقد كانت الركلتان واضحتين تماماً ولا تحتاجان للتردد في اتخاذ قرار احتسابهما. هذا الحكم هو ذاته الحكم الذي في مُباراة سابقة للنصر أمام الهلال والنتيجة كانت تعادلا بهدف لهدف ثم تجاهل بوضوح احتساب خطأ لمصلحة خالد الغامدي لترتد الكرة ويستفيد منها الهلال بإحراز الهدف الثاني ثم توالت الأهداف.

يجب سؤال هذا الحكم هل هو يميل للهلال؟ لست ساخراً في هذا السؤال بل صادق، فما يُمارسه لا يمت للتحكيم بصلة، نعم مُدرب الأهلي (ريبيروف) ما زال ينحر الأهلي في عدم معرفته بقُدرات لاعبيه وعدم النجاح في توظيفهم داخل الملعب، وهذا السبب ليس كفيلاً بالسكوت عن أخطاء التحكيم تجاه فريق الأهلي، فالمُباراة كانت مُهمَّة جداً بين مُتصدر وأحد المُنافسين له لكن دخول الحكم (مليوراد) كطرف ثانٍ في هذه المُنافسة كان كفيلاً بضياع الثلاث النقاط.


لستُ أنا الوحيد ولا جمهور الأهلي ولا إعلامه الذين استوقفهم تطنيش ركلتي جزاء مُستحقة للأهلي، بل كانت هناك شهادة من (خمسة) شهود خبراء في التحكيم قدَّموا للعدالة الحجة بأنَّ ظلم الصافرة هو من أضاع المُباراة، فكانت هذه الشهادة تُعدُّ سابقة سوف تتناقلها الأجيال، فمحمَّد الفودة في برنامج (أكشن يا دوري) وعبدالله القحطاني في برنامج (كورة) ومطرف القحطاني في برنامج (الحصاد الرياضي) ومرعي العواجي في برنامج (آخر شوط) وآخرهم عبدالعزيز الكثيري في البرنامج الإذاعي (قول ufm) كل هؤلاء الخمسة بصموا قولاً وإقناعاً بظلم الصافرة للأهلي.

السؤال الذي يطرح نفسه.. ماذا ستفعل إدارة الأهلي الجديدة بقيادة الرئيس الأمير تركي بن محمَّد العبدالله الفيصل تجاه هذا الظلم التحكيمي؟ لاسيما أنَّه بعد المُباراة صرَّحَ وقال: سنُحاسب اللاعبين في جدة..!! ولم يتطرق للتحكيم لا من قريب ولا من بعيد حتى تاريخه..!

قبل الإجابة عن السؤال.. أقول ليس من العدل على رئيس أي نادٍ أن يصمت عن حق فريقه حتى ولو كان بالتصريح، وأعني هنا التصريح العقلاني الذي لا يتضمَّن إساءة، أمَّا السكوت فهو فهم خاطئٌ للعقلانيَّة.

أعود وأجيب عن السؤال بأنَّه ينبغي على إدارة الأهلي حصر ما يتعرَّض له الأهلي من التحكيم، وخصوصاً ما تعرَّض له في مُباراة الهلال بالتغاضي الواضح الفاضح عن ركلتي جزاء، وبعث ذلك لرئيس دائرة التحكيم بالاتحاد السعودي لكرة القدم (ماراك كلاتنبيرغ) ونائبه (جايكوب كولن). والاستفسار باستمرار وبشكل إلحاقي عن حق الأهلي، وهل ظلم الصافرة سيستمر تجاه الأهلي، وكذلك تقديم المعونة لكافة فرق الدوري بعدم جلب الحكم الصربي (مليوراد) مرة ثالثة للملاعب السعوديَّة.

من تحت الباب

• نعم كان من حسن حظ المُنتخب السعودي أنَّه سيلعب مُباراة افتتاح كأس العالم 2018 أمام المُنتخب المضيف (روسيا)، وهذا جيد على مستوى الإعلام والإعلان والتسويق وتقديم ما لدينا للعالم، لكن من سوء الحظ أنَّ المُنتخب السعودي سيواجه في مُباراتين الثلاثي العالمي (لويس سواريز وادينسون كافاني مُهاجمي الأوروغواي) و(صلاح مُهاجم مصر وفريق ليفربول).

• ما زلتُ أقول الحديث عن الهيبة والزعامة.. إلخ قبل المُباريات لا تُسمن ولا تغني من جوع بل تؤدي للفشل والخسارة.

خاتمة:

إن اخضروا على الأبصار زيفاً

فكم يخضرُّ من عشبٍ لئيم..!