-A +A
خالد قهوجي
منذ أن أصبحنا نشاهد الدوري السعودي عرفناه بأقوى دوري عربي سألنا من يكبرنا حينها ما الذي جعله الأقوى؟، كانت الإجابات كثيرة؛ منها المقنع، ومنها ماهو غير ذلك، كبرنا في السنين ويبدو أن الدوري كبر معنا وهرم بفقدانه ميزته الفنية، ولكنه حافظ بل ارتفعت الإثارة في أعلى مستوياتها حتى أنها انتقلت لخارج الملعب بشكلها الجديد الفارغ من الصدق والقيم والمبادئ، نادينا كثيراً بأن صلاح الرياضة بصلاح جميع أضلاعها، اعتقدنا أن التعديل لن تراه أعيننا وأنه يحتاج معجزة حتى حضر (تركي آل الشيخ) الذي عرفناه بأفعاله وقراراته قبل حفظنا اسمه، وتخلد في مخيلتي إنه يملك عصاً سحرية، فدوري هذا الموسم متذيل الترتيب يقدم مستويات أفضل من بطل الدوري في سنوات ماضية، الأهم أنك أعدت لنا ما ربينا عليه، أن الرياضة لأصحاب العقل السليم وأن التنافس نزاهة وشرف وأدب وأخلاق ولا مكان للفساد وسوء الأخلاق، وأجزم بأن دورينا سيسمى المواسم القادمة «أنزه دوري عربي». أخيراً.. اليوم وبفضل قراراتك زال قلقي على أبنائي وعلى الأجيال القادمة.

k_gahwaji@