-A +A
حسين الشريف
• «لن ينجو أي شخص كائنا من كان، تورط في قضية فساد سواء كان أميرا أو وزيرا».. بهذه الكلمات التي أقرها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كنهج تسير عليه كافة قطاعات الدولة لمرحلة تنموية جديدة، تحمل بين طياتها أحلام وآمال المواطن البسيط..

• لينطلق منها رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، في إعادة صياغة المنظومة الرياضية بكل حزم وعزم، بحثا عن فتح آفاق جديدة تحلق بها الرياضة السعودية وترتقي، لتأتي قراراته التاريخية مترجمة لذلك النهج الذي ينشده ولي العهد، من خلال قطاع الرياضة بكل إتقان وشجاعة.


• ليعكس لنا آل الشيخ بقراراته اهتمام وحرص ولي العهد بإخوانه الرياضيين غير المستغرب. فنحن كمواطنين عامة وكرياضيين خاصة نلمس تلك المشاعر الجميلة في قلب ولاة أمرنا، فلا غرابة بتوجيه عدم تشفير الدوري، إيمانا منه بأن هذا حق من حقوق المواطن لا يمكن المزايدة عليه، على اعتبار أن ذلك المتنفس الحقيقي لشباب وشابات هذا البلد.

• يأتي هذا التوجه في الوقت الذي ندرك ونتابع كيف أصبحت الشعوب تختنق بعد المتاجرة من قبل حكوماتهم بهواياتهم ورغباتهم، كما هو الحال في كثير من الدول المجاورة دون أن يكون هناك حد لهذه المزايدة.

• هذا التطور السريع في هوية الرياضة السعودية جعلنا عاجزين عن مسايرة الحراك الرياضي الشبابي غير المسبوق، ومجاراته في بضعة سطور أو كلمات، لما يحمله من مضامين وأهداف ورؤى إصلاحية ونقدية، تدور في أفق الإنسان المسؤول، وتصب في مصلحة المواطن.

• لذا نحن اليوم أمام حالة استثنائية، لم يسبق أن عاشتها الرياضة السعودية في كل مراحلها الماضية، برغم كل الإنجازات التي حققتها.

• حالة تستحق الوقوف والتأمل فيها، لتأثيرها الكبير على بوصلة الحركة الرياضية.. فالخطوات التي اتخذها ورسمها رئيس الهيئة في أقل من شهر لا يمكن قياس مداها الإيجابي على مختلف الأزمنة القصير منها والبعيد، إلا من خلال ما نلمس من نقلة نوعية بدأنا نستشعرها في كل معطياتنا الإعلامية والرياضية، فهناك موجة فرح عارمة في كل أروقة المشهد الرياضي لكافة القرارات، ولاسيما القرارات التي تشكل مفترق طرق للرياضة والمتعلقة بمستقبل الأندية وأمورها المالية.

• فقرب القرار وإمكانية تنفيذه من سقف طموحات الرياضيين يعود لملامسته جوانب التطوير التي ينشدها كل شاب وشابة في ميادين الرياضة، وتوافقه مع الرغبة الأكيدة عند الغيورين من المسؤولين على سمعة الرياضة ونزاهتها، مما يسهم بطريقة أو بأخرى في صناعة الحلم الرياضي.

al_sharef4@