-A +A
حسين الشريف
• أنصت باهتمام لما قاله صديقي العزيز الأهلاوي وهو يتحدث بحرقة عن ناديه وما يحدث فيه بعيدا عن الميول والتطبيل الإعلامي الذي اعتاد صناع القرار في النادي الملكي على سماعه بعد كل إخفاق.

• صديقي الذي أثق في رؤيته وتحليله للأمور بحكم عقلانيته ومنطقه وهدوئه قال متسائلا أو متألما: هل كان هذا الفريق.. الذي كنا ننتظره بعد البيان الشهير نهاية الموسم الماضي؟


• البيان الطويل العريض الذي طالب فيه الأهلاويون المرزوقي وإدارته بتحديد موقفهم وحسم أمرهم على اعتبار أن الأهلي مقبل على موسم ومشاركة آسيوية يجب أن يعد العدة لها جيدا.

• أسئلة ساخنة طرحها صديقي العزيز بكل شفافية وحياد وألم وهو يشاهد ناديه يغادر البطولة الآسيوية من الباب الصغير.

• سألني..عن التخطيط والعمل المدروس الذي كان يأمله الأهلاويون لموسم استثنائي.

• وعن اللاعبين الذين كان يبحث عنهم البيان!! أين هم.

• وعن المدرب الذي سابق صناع القرار الزمن من أجله!!

• وعن النتائج المرجوة لفريق «يحلم» بالعالمية!!

• وختم تساؤلاته بسؤال تصعب الإجابة عليه... ماذا كانوا يعملون منذ أن أعلن أحمد المرزوقي الاستقالة قبل أكثر من 100 يوم؟ فعلا ماذا كانوا يفعلون!!

• ثمة تساؤلات طرحها ذلك الصديق الغيور على ناديه تمثل الإجابة عليها خارطة الطريق لمن أراد الوصول إلى جادة البطولات بعيدا عن العاطفة والمحسوبية التي يعيشها النادي الجداوي.

• لذا لابد على الأهلاويين «العقلاء» أن يدركوا أن مشكلتهم ليست في اللاعبين فقط وإنما تكمن في غياب الفكر والإدارة الاحترافية.. فالفريق يعاني منذ رحيل أسامة هوساوي من غياب المدافع القائد، وهاهو يدخل موسمه الثاني ولا حس ولا خبر عن البديل.

• فلو مررنا على مكونات الفريق لوجدنا أن هناك خللا كبيرا لا يساعد على توازن الأداء، ويكمن هذا الخلل في تكدس اللاعبين في الأطراف وافتقادهم في متوسط الدفاع وصناعة اللعب مما يجعل الفريق يسير بشكل «أعرج» ما بين منطقة قوية وأخرى ضعيفة دون أن يكون هناك حراك لتعديل الوضع.. كون الاستقطابات الأجنبية لا تتم وفق رؤية فنية.. وإنما رؤية فردية وسط تصفيق ومباركة من الجميع.

• فالعاطفة والانسياق خلف بعض القناعات التي أطالب الأهلاويين بالتخلي عنها حتى يكونوا واقعيين مع أنفسهم لمشاهدة الفريق الذي ينافسون به الغير مؤهلا لتحقيق الدوري القاري أو المحلي، وفق هذه المعطيات والنهج الذي يسير عليه.. ما لم يتغير الحال وتصحح الأخطاء.

• وقفة

لو عملنا مقارنة بين آخر بطلين في الموسمين الماضيين «الهلال والأهلي» لوجدنا اختلافا كبيرا، فالأول حافظ على مكتسباته وعززها والآخر طفش مكتسباته وبعثرها.. دمتم.

al_sharef4@