-A +A
عبير الفوزان
متى ستنتهي هذه الحرب؟!

سؤال يجول في وجدان السعودي واليمني على حد سواء، لكن الحرب ــ أحياناــ شر لابد منه عندما تكون ضد ممولي الإرهاب والداعمين له، فما بالك عندما تكون ضد ميليشيات متطرفة يتم دعمها من دول إقليمية لتستخدم كأداة لزعزعة أمن ومكتسبات دول الجوار.


الحروب أيا كانت ــ حتى لو خلفت نصرا للطرف النبيل ــ تظل موجعة ومؤلمة بالنسبة له، لكن لابد منها في بعض الأحيان، فلربما كان الحال أسوأ بكثير من لو لم تقم هذه الحرب النزقة، أو تلك الحرب المؤلمة التي دمرت بنى تحتية وأهلكت خلقا كثيرا.

الأزمات ومنها الحروب لها جانب خفي حسن لا تستطيع عناوين الصحف ولا نشرات الأخبار المعارضة أو حتى المؤيدة على استحياء لهذه الحرب أو تلك أن تمسه، فمالهم إلا أن يرددوا قول زهير بن أبي سلمى:

وما الحرب إلاّ ما علمتم وذقتم

وما هو عنها بالحديث المرجم

في الحياة الدبلوماسية.. كم نحتاج من الوقت لنأمن شر أصدقائنا أحيانا.. كم نحتاج من الحيلة والتنازلات والتغاضي، والأمل وكثير من الوقت الذي ضيعناه في المهادنات والوسطاء، لعل وعسى نأمن ظهورنا قبل صدورنا، وقطر الشقيقة كانت مثالا لذلك، فما بالنا بالأعداء الذين يستلون خناجرهم في محاولة النيل منا..

الحروب لابد منها أحيانا، فحرب اليمن ــ مثلاــ لم تقم على هامش ناقة عمة عجوز، أو حصان سبق فاز.. بل قامت واشتعلت للحفاظ على مكتسبات وأمن دول وشعوبهم وتاريخهم الطويل الذي لابد من المحافظة عليه حتى لو كان بحرب تطول وتقصر.