-A +A
حسين الشريف
• لا أحب السياسة ولا أحب أن أكتب بلغتها.. وأرفض تسييس الرياضة لأمرين..

• أولهما لإيماني الكامل بمقولة أعطِ القوس باريها، وثانيهما لأني لن أكون أفضل من المحللين السياسيين الذين بات الميدان الإعلامي يعج بهم بعدما استطاع الإعلام السعودي أن يقول كلمته في الأزمة الخليجية، وأن يعري الأبواق الإعلامية الخائنة لعروبتها ولجيرتها، وأن يضع دخلاء الإعلام في المنطقة في مكانهم الطبيعي.


• ولكني لن أمانع الآن في خوض التجربة الأولى لي وسط أولئك السياسيين المخضرمين لأجرب بيع المويه في حارة السقايين طالما الأمر متعلق بالوطن والدفاع عنه فلا شيء يعلو على انتمائنا له فهو بلا جدال يسري مسرى الدم في عروقنا.

• حقيقة وعلى مدار الأيام الماضية كان هناك حراك، انتظمت فيه الساحة الإعلامية في المنطقة ككل والسعودية على وجه الخصوص لإعادة صياغة الأولويات لتتجه صوب ما هو أهم، وكان لإعلام بلدي ولصحيفتي ولرئيسها الصوت الأقوى والقدح المعلى في وضع الخطوط الرئيسة للحراك وأهدافه ومطلوبات المرحلة الاستثنائية التي تعيشها المنطقة بأكملها، وبلادنا بالضرورة كقائدة ورائدة وموجهة بعد أن ظن إعلام عزمي أنه لا منبر سواهم قبل أن تخيب ظنونهم كما خابت سياسة تنظيم الحمدين أمام حنكة وحسن قيادة حكومتنا الرشيدة، وما أظهرته من قدرة في تجفيف منابع الخيانة والإرهاب الذي مارسه ذلك التنظيم على مدار السنوات الماضية مستغلين حلم وصبر قادتنا، إذ للأسف لم يدرك ذلك التنظيم ماذا يمكن أن يفعل الحليم إذا غضب.

• حقيقة وسط هذا العراك اللفظي كان الإعلام السعودي بمختلف شرائحه صاحب حضور أنيق وفاعل عرّى بالأدلة والبراهين والمنطق السليم دعاوى إعلام عزمي وأغرق جزيرته بالحقائق والوثائق والعمل المهني مفندا كل الادعاءات الكاذبة التي حاول تمريرها على أبنائنا.

• ومن جهته ظل الإعلام الرياضي السعودي جزءا مكملا لهذه المنظومة الوطنية منذ انسلاخه من كافة المنابر الإعلامية لحكومة الدوحة ليعود سريعا لأجل الاصطفاف مع أبناء وطنه رافضا كل الإغراءات تاركا فراغا رهيبا عجزوا هناك عن سده.

• وبالأمس القريب كشفت عكاظ الرياضية من خلال ما نشره الزميل إبراهيم عقيلي عن محاولة قناة bein sport الالتفاف على المقاطعة عبر وسيط لأجل تجديد اشتراكات السعوديين بالقناة، كمحاولة ربما أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من خسائر هطلت على رؤوسهم نتيجة المقاطعة، وما هو واضح أن إعلام عزمي فشل في إدارة الأزمة التي صنعتها بلاده وفي توجيهها كما أراد لها سادته.

• فالسعوديون الغيورون على وطنهم والمؤيدون لكل خطوات ولاة أمرهم عن إيمان ويقين كاملين هم على ثقة بأن الكوادر السعودية الخبيرة والمؤهلة التي ساهمت قبلا في إنجاح قنوات الدوحة الرياضية قادرة الآن على إيجاد البديل الذي يلبي شغف المجتمع الرياضي السعودي بل الخليجي والعربي، فالكفاءات الإعلامية السعودية المميزة جادة في توجهها لإيجاد قنوات رياضية أكثر مهنية وحرفية تتجلي في تحقيق bein...out لتمكين عشاق الرياضة من الاستمتاع بما يحبون وسط التفافٍ شعبي غير مسبوق.