-A +A
محمد الدليمي
أنا متأكد أن الصحفي القطري أو المهرج عبدالله العذبة سيستعين بمحرك البحث قوقل لمعرفة تتمة البيت ومعناه الحقيقي لأن ثقافته أصلاً ضحلة وأسلوبه في التغريد أقرب ما يكون إلى الفكاهة المسلية من الكتابة الصحفية.

العذبة أو «العشبة المسمومة» يحاول عبر تهريجاته أو قل كلماته المدسوسة أن يدق إسفينا بين السعودية ودولة الإمارات الحليفين القويين في إرادة الحزم والعزم على مواجهة كل من يريد اختراق مرتكزات الأمن القومي العربي وزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى وتعويم الإرهاب، فما انفك العذبة والذي تحول للأسف من رئيس تحرير صحيفة يومية كان ينبغي له أن يكتب مقالا رصينا ومحترما في جريدته ليعبر أو لينحاز إلى مواقف دولته فهذا من حقه، لكن أن يتحول هذا الأرقوز إلى بهلوان وأضحوكة للقراء على مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات الفضاء فهو أمر محير؛ فالرجل إما أنه يشكو من عقدة الدونية ومركب النقص واستمرأ حالة النفاق والدجل أو أنه في الأساس لا يحمل مؤهلات الكتابة وفنون العمل الصحفي.


من يتابع ما يتقيأ به هذا العشبة المسمومة على فضاء التواصل من مفردات كلها تتسم بالحقد والكراهية والبغض لدولة الإمارات ومنذ زمن وقبل نشوب هذه الأزمة الأخيرة والتي أغاظته وأغاظت ايضاً من يقف وراءه، بسبب أنها أصبحت دولة مهابة في الإقليم والعالم وحازت على ثقة المجتمع الدولي وشيدت نموذجها التنموي الراقي وصار صناع القرار في العالم ينصتون بعناية لرؤية قيادتها السياسية الوازنة والمتزنة حتى يطل علينا العذبة بتهجماته عليها ليدعوها بحكومة أبوظبي في محاولة مبتذلة منه للنيل من وحدتها وشموخها.

فالإمارات يا عذبة التي تحاول الإساءة لها هي دولة مسؤولة وسياستها ترتكز إلى أسس واضحة ومواقفها عربية خالصة وتحمل هموم الأمة العربية وتسعى إلى لملمة الصفوف ووحدة المواقف بعكس دولتك الصغيرة وشعبها الطيب الذي ابتلي بمن تولى أمورها ويريد أن ينصب نفسه أميراً للمؤمنين على أشلاء ضحايا آلاف القتلى وأنين النساء الثكالى في وطننا العربي بسبب طموحاته الخيالية وما حشا به دماغهُ من أوهام شيخ الفتنة ومفتي الانتحاريين القرضاوي ومستشاره الأقرب عزمي المتواري عن الأنظار منذ فترة.

كم أشعر بالحزن كلما تذكرت مشهد الشباب القطريين قبل سنوات عندما رفض مدير الفندق في قاهرة المعز أن ينزلهم في فندقه ورمى جوازات سفرهم، قائلا لهم نحن لا نسكن في فندقنا صهاينة وحاولت إقناعهم بأن يذهبوا إلى فندق آخر فردوا علي يا أخي هذا الفندق الثالث الذي يرفض قبولنا.

أليست هذه مأساة أنزلتموها يا عذبة أنت وحكامك بأهلنا الكرام الأصلاء في قطر بفعل سياساتكم المدمرة.

بالأمس ظهر على قناة فرانس 24 وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ليجيب على سؤال عن عمق العلاقة بين قطر والإخوان ليقول نحن في قطر ليس لدينا تنظيم للإخوان وهذا تدليس آخر للحقائق فطبعا أنتم اتفقتم معهم مقابل الدعم المطلق ألا يقيموا تنظيما لهم في الدوحة بينما تستضيفون رموزهم وعناصر إجرامهم وتفتحون لهم خزائن المليارات وتتركون شرهم المستطير ينتشر على الغلابة في دنيا العروبة إنها مفارقة عجيبة.

لم تعد تنفعكم يا عذبة الأجوبة الملتوية وأساليب حمد بن جاسم في لي عنق الحقائق وتغليف الأمور بالوعود الكاذبة ولغة أبناء الحارات فقد انكشفت قطر واجتمع العالم لأول مرة على أن هذه الدولة هي من تمول الإرهاب وتدعم منظماته وتنفخ لهم في بوق الجزيرة، ولم يعد حبل الكذب يتحمل مزيدا من الصبر وعليك يا عذبة عندما تريد خلط الأوراق أن تتعلم الفرق بين السياسة والتجارة فلكل منهما مجال ومقصد.

من يستمع ويشاهد العذبة دائما يلاحظ أنه يستخدم عبارة يا إخوان ويمطها ويكررها في تغريداته كناية لتوجيه سهامه المسمومة بتذكير خصومه بالإخوان الذين تعكز عليهم حكام قطر ليتحكموا بالعالم العربي عبر الخريف الذي رسمت سيناريوهاته في الدوحة فسقطت أحلامكم وذهبت ريحكم وأنتم الآن في عزلة حقيقية والقادم عليكم أقسى وأمر.

al.dulaimi@hotmail.om