-A +A
مي خالد
Mayk_O_O@

قبل سنوات وبالتحديد في عام ٢٠١١ في يوم ١٣ ديسمبر وجهت مجلة سبر الكويتية سؤالا للدكتور عبدالله النفيسي المحلل السياسي الإستراتيجي المعروف، وكان مضمون السؤال: ما حقيقة ما يردده بعض السياسيين الكويتيين حول تدخل دولة خليجية لإفشال التجربة الديموقراطية الكويتية؟


وكان جوابه: للأسف لا يمكن أن أتكلم بصراحة في هذا الموضوع، ولكن بكل أسف هذا الأمر حقيقي وهي تحاول أن تتدخل في العديد من الدول العربية وليس فقط في الكويت، وتحاول أن تلعب في مصر وليبيا وبقية دول الربيع العربي، وعلى سبيل المثال المظاهرات الأخيرة التي جرت في شارع محمد محمود، وراح ضحيتها عدد يفوق الأربعين من المتظاهرين ليس من قتلهم عناصر الجيش أو الشرطة الذين ليس لديهم أسلحة ذخيرة حية، كما ليس من المنطق أن يقوم المتظاهرون بقتل بعضهم البعض.. فثمة جهة ثالثة تتمركز فوق أسطح المباني وتقتل الناس لتثير بينهم الفتنة، ويقول لي ضابط مصري كبير أنهم أمسكوا بطرف خيط يدل على تدخل دولة عربية خليجية في شؤوننا.

أما عايشة الرشيد بطلة النبوءة القطرية المشهورة، فقد صرحت في وقت سابق بأن قطر تريد أن تقود المنطقة العربية بدلاً من السعودية التي تراها عدوها الأول، ولصغر مساحتها وقلة سكانها يلزمها أن تلجأ إلى شريك قوي في المنطقة حتى تتمكن من تحقيق حلمها، فاختارت تركيا وإيران كشريكين لمجابهة السعودية ومن معها، فشكلوا حلفاً ثلاثياً يعصف بالمنطقة. وقالت إن الخطة تقضي بتهميش السعودية وحلفائها من أي دور فعال في المنطقة، والبداية الحقيقية عام ٢٠٠٤ بإعلان قطر إنشاء الهيئة العالمية لعلماء المسلمين، برئاسة القرضاوي وتعيين ناصر العمر أميناً؛ لتهميش دور السعودية في رابطة العالم الإسلامي والمؤتمر الإسلامي الذي أنشئ قبل أن يُعترف بقطر كدولة، ثم أنشأت الهيئة القطرية للأعمال الخيرية؛ لتهميش دور هيئة الإغاثة العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، وحالياً تسعى قطر جاهدة لأن تحصل على رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم الذي تترأسه السعودية منذ أن أسس قبل ٣٨ سنة.

آخر الكويتيين الذين تنبأوا بمآلات المصير القطري، هو لاعب المنتخب الكويتي السابق جاسم بهمن حيث أكد مرارا أن كارثة ستحول دون تنظيم قطر لكأس العالم.

May_khaled@hotmail.com