-A +A
حسين الشريف
al_sharef4@

• من أسمى الأعمال التي يقوم بها الإنسان هي الأعمال الخيرية، لما لها من مردود ديني ونفسي واجتماعي على المجتمع، ولمساهمتها في تفريج كربة المحتاجين وسد حاجتهم، لا سيما في مثل هذه الأيام المباركة التي يضاعف الله فيها الحسنة بعشر أمثالها.


• الرياضة عندما تتخطى أهدافها التنافسية إلى أبعد من ذلك وتحقق أهدافا إنسانية، لا شك أنها تحقق المعادلة السامية في كل معانيها.

• ففي كثير من دول العالم هناك اهتمام كبير من قبل الجهات المعنية بالرياضة والرياضيين بالأعمال الخيرية، لا سيما المتعلقة بمجتمعهم الرياضي، فنجد كثيرا من النجوم ورؤساء الأندية والاتحادات يحرصون على المشاركة في لجان خيرية تستهدف الرياضيين.

• فلماذا لا نبادر نحن كرياضيين وكجهات مسؤولة عن التنمية الرياضية بهذه الخطوة التي يحثنا عليها ديننا الإسلام، لا سيما أن هناك كثيرا من الرياضيين الذين يعيشون بيننا يمرون بظروف معيشية صعبة قد نعلم بعضهم لقربنا منهم.. وقد لا نعلم بالبعض الآخر، الذي يخبئ حاجته وراء عباءة العفاف وعزة النفس، ولو بحثنا باهتمام لوجدنا ما هو أصعب من ذلك.

• أسماء رياضية كبيرة ونجوم تغنينا بهم كثيرا وهتفنا لهم لا أود ذكر أسمائهم منعا للإحراج وحفاظا على خصوصيتهم، يعيشون هذه الأيام تحت خط الفقر دون أن نشعر بهم. يبحثون عن قضاء حاجاتهم ولا يجدون من يعينهم بعدما تكالبت عليهم الظروف، فلم يعودوا قادرين على الوفاء بالالتزامات اليومية.

• لذا، آمل أن يكون هناك تفعيل للمسؤولية المجتمعية بالأندية والاتحادات الرياضية للهيئة العامة للرياضة ورجال الأعمال (أعضاء الشرف) لتتبع الحالات الإنسانية لأولئك الرياضيين الذين خدموا الرياضة السعودية بمختلف مجالاتها سنوات طويلة، ووضعوا بصمة لهم في تاريخ الحركة الرياضية.

• وربما يكون هنا الدور الأكبر على الهيئة العامة للرياضية على اعتبار أنها الجهة المعنية بالرياضيين، وهي القادرة على تكوين لجنة أو فريق عمل يتتبع حالات الرياضيين «المحتاجين»، والوقوف على ظروفهم المعيشية، والعمل على مساعدتهم لتخفيف معاناتهم، من خلال التواصل مع رجال الأعمال أو الجهات الحكومية لدعمهم ومساعدتهم. ولعلنا نحن في المجتمع الرياضي تكون لنا مساهمات خيرية تجسد المعاني الرياضة السامية.

• فالحمد لله هناك العديد من الرياضيين المقتدرين الذين يرغبون في القيام بالأعمال الإنسانية، وهناك من هو بالفعل يقوم بها، ولكن يفضل أن تكون «سرية» لعظمة الأجر فيها.

• ولكن عندما يكون العمل منظما تحت جهة معنية بالرياضة تتواصل مع الحالات المستحقة وتصل إليها لتقديم المساعدات، وفي الوقت نفسه تحفظ لأولئك المحتاجين سرية خصوصيتهم وعزة أنفسهم دون أن يكون هناك تشهير بهم، فإنه يعطي انعكاسات إيجابية بأن المجتمع الرياضي بخير.